تماماً كما يفعل الممثل روسيل كروي في فيلمه الأخير يقوم شخص مجهول الهوية بأخذ أموال من الأغنياء وتوزيعها على الفقراء ويطلق على نفسه اسم روبن هوود.. يغامر هذا الروبين هوود في لعبة الورق ويكسب عشرات آلاف الدولارات في لاس فيغاس ويوزع كل هذه الأموال على الفقراء والمحتاجين.. يطلق على نفسه اسم «روبين هوود ٧٠٢» وهذا الرقم هو رقم الاتصال لمنطقة فيغاس، وقد أنشأ موقعاً في شبكة الإنترنت يتلقى فيه حكايات أشخاص متورطين في ديون وعندما يقتنع أن صاحب الرسالة يستحق المساعدة يقوم بدعوتهم إلى فيغاس على نفقته الخاصة حين يسلمهم عشرات الآلاف من الدولارات لتسديد فواتيرهم. كان من بين هؤلاء المحتاجين ميغان وكورث كيغلر اللذان كانا غارقين في ديون بعد أن أصيبت ابنتهما ماديسون - ٣ سنوات- بورم دماغي. تقول ميغان إنه بعد إجراء جراحة استئصال الورم بدأ كل شيء يتهاوى. كان الدائنون لا يتوقفون عن الاتصال بنا يومياً وتم استرداد سيارتنا وفشلنا في دفع إيجار المسكن في موعده. اتصلت العائلة من مقرها في ميشغان بروبن هوود للمساعدة ولم يتأخر في إعطائهم مبلغ ٣٥ ألف دولار كسبها من القمار. وليست حكاية عائلة كيغلر إلا واحدة من قصص كثيرة أرسلت إلى موقع روبن هوود. يقول روبن هود الذي فضل عدم ذكر اسمه الصريح لمجلة ناشونال انكوايرار: «هناك أعداد كبيرة من المحتاجين في أمريكا. ملايين الناس يعانون معاناة حقيقية، وأنا شخص واحد لا أستطيع تقديم الكثير؛ لذا نحن بحاجة لروبن هوود وفاعلي الخير في كل مدينة يمدون يد المساعدة للمحتاجين. يقول روبين إن أمه الراحلة هي التي ألهمته سخاءه وكرمه. ويقول: «إنها لا تتردد في تقديم آخر سنت عندها لشخص يحتاج إلى مساعدة، وعندما بدأت أكسب أموالاً كثيرة أصبحت مغامراً بدوام كامل قبل عشر سنوات، وعاهدت نفسي بالتبرع بجزء كبير من أرباحي إجلالاً لذكراها. وعلى الرغم من أنه كاثوليكي متلزم لا يرى روبين تناقضاً بين تدينه والقمار ما دام ينفق أمواله في أعمال الخير.