دعت الهيئة التنسيقية لإحياء ذكرى النكبة الى تنحي المفوض العام لـ «وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (اونروا) بيير كرهينبول، ونائبه ساندرا ميتشل عن منصبيهما، أو إقالتهما واستبدالهما بقيادات قادرة على تحقيق الأهداف التي من أجلها تم تأسيس المنظمة الدولية غداة نكبة فلسطين عام 1948. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته الهيئة في مدينة غزة بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية للاجئين، وذلك رفضاً لاستمرار مسلسل التقليصات التي باتت تنتهجها «أونروا» بحق اللاجئين الفلسطينيين. وقال رئيس المكتب التنسيقي للهيئة معين عوكل خلال المؤتمر الصحافي أن «الخدمات التي تقدمها اونروا في تراجع متسارع على كل المستويات، وفي كل من برنامج التشغيل والصحة والتعليم والتموين منذ تولى كرهينبول منصب المفوض العام في آذار (مارس) عام 2014». وأضاف أن «الفجوة التمويلية للوكالة، أي العجز في الموازنة العادية لاونروا ارتفعت من 150 مليون دولار عام 2014 إلى 180 مليون دولار عام 2016». وشدد على أن «هذه التراجعات المتراكمة حجماً ونوعاً تؤكد أن كرهينبول شخص فاشل إدارياً، وعاجز عن القيام بالمهام المنوطة به، ومع عجزه فهو يبدّد مقدرات اونروا في أوجه لا تفيد جمهور المستفيدين منها وهم اللاجئون الفلسطينيون». وطالب قوى الشعب الفلسطيني وأحرار العالم كافة «بالوقوف أمام هذه التراجعات ومن يقف وراءها بكل الطرق المتاحة». وكان موظفو «اونروا» أضربوا عن العمل يوماً واحداً الأسبوع الماضي احتجاجاً على التقليصات في خدمات المنظمة الدولية، خصوصاً في قطاع غزة، إحدى مناطق عملياتها الخمس. وتقدم «اونروا» خدماتها الى ملايين اللاجئين الفلسطينيين في القطاع والضفة الغربية والأردن ولبنان وسورية، من بينها مساعدات غذائية لحوالى 930 ألف لاجئ فقير، من بينهم نحو 150 ألفاً يتلقون مساعدات مضاعفة نظراً لكونهم مصنفين تحت خط الفقر المدقع.