يفتتح الأسبوع السياسي غدا مع الاجتماع الذي ستعقده هيئة مكتب مجلس النواب برئاسة رئيس المجلس نبيه بري، لعرض لائحة المشاريع المقترحة على جدول أعمال الجلسة التشريعية التي سيدعو إليها بري بعد انتخاب المجلس لجانه. ويشكل "الحراك البرلماني" عملية جس نبض لتوجه بعض الكتل السياسية حيال مسألة تشريع الضرورة، ما يجعل انعقاد الجلسة التشريعية المقبلة إحدى القضايا الخلافية الأساسية التي تتداخل فيها الحسابات السياسية والرئاسية. في موازاة ذلك، شدد الأمين العام لـ "تيار المستقبل"، أحمد الحريري، خلال جولة له أمس الأول في سعدنايل وشتورا على أن "ما يقوم به الرئيس سعد الحريري لم يرتق بعد إلى مبادرة، بل مازال في إطار توسيع المشاورات، التي أظهرت فعليا من يريد رئيسا للجمهورية، ومن لا يريد، خصوصا بعدما رميت سهام الاتهام على تيار المستقبل منذ مبادرته لترشيح النائب سليمان فرنجية بأنه يعطل الانتخابات الرئاسية، وهذا الاتهام كان باطلا، ولا يمكن أن يوجه إلى تيار سياسي شاركت كتلته النيابية في 45 جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية". وإذ اعتبر أن "ما يقوم به الرئيس الحريري من حراك أظهر المعطل الرئيسي مباشرة، وهو حزب الله، وأظهر من هو المعطل بالواسطة، ومن هو المعطل أيضا لأسباب شخصية لا علاقة لها بمصلحة الوطن"، شدد على أن "كل المبادرات التي نطلقها لم تأت من فراغ، بل من صلب نهج مليء بالمبادرات منذ عام 1979 إلى اليوم، وكانت كلها مبادرات لتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين ليكونوا يدا واحدة، ولا يعودوا إلى الأيام السوداء". إلى ذلك، رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي لـ "حزب الله"، الشيخ نبيل قاووق، خلال مجلس عاشورائي في بلدة شمسطار أمس أن "مصير لبنان متعلق بمصير المعركة في سورية مع المشروع التكفيري، وانتصارنا في سورية على هذا المشروع هو انتصار للبنان، لأن لبنان يكون بذلك قد حصن نفسه من الخطر التكفيري". وشدد على أن "المشروع التكفيري المدعوم من السعودية وأميركا وإسرائيل هو لاستهداف محور المقاومة وإضعافه ومحاصرته، وعندما نقاتل في سورية فلأجل هزيمة هذا المشروع وتحصين لبنان من خطره".