عمون – سعد الحمد - يسابق المترشحون لرئاسة مجلس النواب الزمن، بلقاءات علنية وسرية مع زملائهم النواب لكسب ثقتهم. ويبلغ عدد المترشحين للرئاسة 6 متنافسين حتى لحظة كتابة هذه السطور، علما بأن العدد القابل للزيادة والنقصان يضم: النائب المخضرم عبد الله العكايلة، ورئيس مجلس النواب السابق عاطف الطراونة، ورئيس مجلس النواب الأسبق عبد الكريم الدغمي، والنائب مازن القاضي، والنائب أحمد الصفدي الذي تسلم موقع النائب الاول لرئيس مجلس النواب غير مرة في المجلس السابق، والنائب خميس عطية الذي تسلم موقع النائب الثاني لرئيس مجلس النواب السابق في دورته الأخيرة. الطراونة.. المناخات مختلفة في ظل هذا المناخ بدا ان هناك اخفاقا في تشكيل التكتلات حتى اللحظة. فلم يعلن عاطف الطراونة عن كتلته التي عقدت اجتماعا الاسبوع الماضي، لكن الاجتماع لم يتمخض عنه أي شيء معلن. ولم يدخل الطراونة، الذي قاد أكبر ائتلاف في المجلس السابق، بالتكتل نفسه الذي دخل به في الدورات الماضية التي ترأس بها المجلس الماضي. ويدرك الطراونة أن الظروف التي جاء فيها رئيسا في المجلس السابق اختلفت، خاصة وأن المجلس الحالي ضم 39 نائباً من أعضاء المجلس السابق، وهو ما يعني له الكثير. العكايلة: الاصلاح له أم عليه؟ أما العكايلة، فالسؤال الذي يظهر بقوة في هذه الساحة هو: هل سيكون تحالف الاصلاح ثقلا له ام عليه؟ إن ما هو متوقع بالنظر الى فيسفساء المجلس هو ارتكازه على ترؤسه لكتلة الاصلاح التابعة لحزب جبهة العمل الاسلامي التي يتوقع ان يكون لها دور كبير في إضافة جو سياسي مغاير عن مجلس نواب سابق واجهته انتقادات شعبية وسياسية واسعة نظرا لضعفه السياسي أمام الحكومة. في حين لم يغب الدغمي عن المجالس النيابية نهائيا، فمنذ 89 وهو يسعى للوصول للرئاسة بعد كسب ثقة زملائه. لمرة واحدة أما النائب لمرة واحدة في مجلس النواب السادس عشر والذي دخل وزيراً آخر أيام حكومة النسور 40 يوما، فيسعى للوصول لرئاسة المجلس، فيما يسعى النائبان احمد الصفدي وخميس عطية المنافسة ايضا لموقع الرئيس. ما يجمع عليه المراقبون هو انتظار المفاجآت، فهل يعود الطراونة لسدة الرئاسة مرتكزا على زملائه في المجلس السابق والذين أيده جزء منهم، أم أن الدغمي سيعود وهو يحمل شعار إعادة هيبة المجلس التي تصدعت بالانبطاح لحكومة النسور، أم سيجلس بالرئاسة الوزير والنائب السابق والحالي مازن القاضي؟ أم أن العكايلة هو من سيكون عنوان المفاجأة بوصوله لسدة الرئاسة بعد غياب طويل عن قبة البرلمان، أم النائبان الشابان الصفدي وعطية هما من سيحققان مفاجأة من العيار الثقيل فيصل أحدهما للرئاسة.