القاهرة (أ ف ب) - انتقدت مصر تحذيرا اصدرته الولايات المتحدة الى رعاياها لتجنب المسارح والمراكز التجارية في القاهرة في نهاية الاسبوع بسبب تهديدات غير محددة معتبرة اياها "غير مبررة" كما قالت ان ذلك قد يضر باقتصاد البلاد. والتحذير الذي اصدرته السفارة الاميركية في القاهرة الجمعة نقل ايضا في تحذيرات سفر استرالية وكندية فيما نشرت وزارة الخارجية البريطانية لاحقا رسالة تتضمن التحذير الاميركي. وامتنع مسؤولو السفارة عن التعليق فيما قال مسؤول في وزارة الداخلية المصرية ان لا علم لديه باي تهديد محدد. وجاء في التحذير الذي نشر على الموقع الالكتروني للسفارة ان "السفارة الاميركية تنصح بقوة الرعايا الاميركيين بتجنب التجمعات الكبرى والاماكن العامة مثل قاعات الحفلات والسينما والمتاحف والمراكز التجارية والملاعب الرياضية في القاهرة الاحد 9 تشرين الاول/اكتوبر بسبب تهديد امني محتمل". من جهته عبر المتحدث باسم الخارجية المصرية احمد ابو زيد في بيان صدر ليلا عن "انزعاجه" من البيان التحذيري للسفارة الاميركية. وأكد أبو زيد "أن السفارة الأميركية لم تنسق مع وزارة الخارجية أو تخطر أية جهة مصرية رسمية أخرى بأسباب إصدار هذا البيان أو طبيعة التهديدات الأمنية المشار إليها، الأمر الذي يثير علامات استفهام حول أسباب إصدار البيان بهذا الأسلوب". وكشف عن قيام الخارجية بالاتصال مباشرة بالسفارة الاميركية للاستفسار مشيرا الى ان السفارة "نفت وجود أية أسباب محددة أو تهديدات أمنية معينة وراء إصدار البيان، وإنما هو إجراء روتيني احترازي يتم القيام به خلال فترات العطلات الممتدة التي تزداد فيها تجمعات المواطنين في الأماكن العامة، الأمر الذي يقتضى إصدار مثل تلك التوجيهات الاحترازية". واستنكرت الخارجية المصرية خلال الاتصال "إصدار مثل تلك البيانات غير المبررة التي يمكن أن يكون لها تأثيرات سلبية، لاسيما ما قد ينتج عنها من أضرار اقتصادية". ودعا المتحدث باسم الخارجية المصرية "كافة السفارات الأجنبية في مصر إلى توخي الحذر من إصدار بيانات غير مبررة أو مفهومة أسبابها". وشهدت مصر سلسلة هجمات منذ ان عزل الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي في 2013. وقتل مئات عناصر الشرطة والجيش في هجمات تبناها فرع تنظيم الدولة الاسلامية في مصر ومعظمها في شبه جزيرة سيناء. كما تبنى التنظيم مسؤولية تفجير طائرة روسية كانت تنقل سياحا من سيناء السنة الماضية ما ادى الى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها.