يصوت مجلس الأمن الدولي السبت على مشروعين قدمتهمافرنسا وروسيا بشأن الأوضاع الحالية في حلب. وتوقع مراسل الجزيرة ألا يمر المشروعان في ظل احتمال استخدام كل طرف حق النقض (فيتو) لعرقلة مشروع الطرف الآخر. وقدمت روسيا مشروع قرار إلى مجلس الأمن تضمن ملحقا يضم الاتفاقية المبرمة بين الولايات المتحدة وروسيا في سبتمبر/أيلول الماضي. ويدعو مشروع القرار الروسي مجلس الأمن إلى الاسترشاد بالاتفاق الأميركي الروسي لإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، ويحث الأطراف على وقف الأعمال العدائية فورا والتأكيد على التحقق من فصل قوات المعارضة المعتدلة عن جبهة فتح الشامكأولوية رئيسية. كما يرحب مشروع القرار بمبادرة ستفان دي ميستورا الأخيرة التي دعا فيها إلى خروج مسلحي جبهة فتح الشام من أحياء حلب الشرقية، ويطلبمن الأمم المتحدة وضع خطة تفصيلية لتنفيذ المبادرة. وكانت فرنسا قد قدمتمشروع قرارإلى مجلس الأمنيدعو إلى وقف إطلاق النار في حلب وفرض حظر للطيران في المدينة،وإيصال المساعدة الإنسانية إلى السكان المحاصرين في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة بحلب. ويهدد مشروع القرار الفرنسي باتخاذ "مبادرات أخرى" إذا لم يُحترم، لكنه لا يتحدث عن الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة وفرض عقوبات. وقال مراسل الجزيرةمن نيويورك رائد فقيه إن مجلس الأمن سيجتمع ظهر السبت لمناقشة المشروعين الفرنسي ثم الروسي، وأوضح أن التوقعات تشير إلى استخدام روسيا الفيتو لعرقة المشروع الفرنسي، كما ستلجأ الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى نفس الخيار لعرقلة المشروع الروسي.