توقع خبراء عقاريون نجاح خطة تطوير العشوائيات في حي الرويس بجدة بعد أن تضمنت خيارات متعددة نزعت فتيل الخلافات التي استمرت لسنوات مع الملاك وحالت دون انطلاق المشروع في موعده. وأشاروا إلى أن الخيارات الخمسة التي تضمنتها الخطة التطويرية راعت المرونة أمام الملاك ووضعت خيار نزع الملكية كخيار أخير. توقع بالنجاح وقال الاقتصادي عبدالقادر باعشن إن الخطة الجديدة لتطوير عشوائيات الرويس سيكتب لها النجاح إلى حد كبير، بعد أن راعت الأسباب التي أدت إلى تعثر المشروع لعدة سنوات، وأبرزها عدم القناعة بتقديرات غالبية لجان التطوير واعتقاد البعض بأن المشروع ربحي لصالح شركات وأشخاص بعينهم. ولفت إلى أن الخيارات التي تشمل التطوير المباشر أو المساهمة بقيمة العقار أو التعويض أو دمج أكثر من خيار معا، تتيح للجميع الاستفادة وفقا لإمكاناتهم، ويبقى الخيار الأول للجميع أن يتولوا التطوير بأنفسهم في إطار الهيئة العامة المسؤولة عن المشروع. تصحيح المفاهيم وشدد مدير إحدى الشركات العقارية (ثامر الضبيبان) على أهمية أن تشهد الفترة المقبلة تصحيحا للكثير من المفاهيم ومن أبرزها أن تطوير العشوائيات يصب في مصلحة المجتمع، فيما بقاء الوضع على ما هو عليه يضر بهم ويجعل هذه المناطق بيئة حاضنة للفقر والجريمة على الرغم من موقعها الجيد والذى يمكن الاستفادة منه استثماريا لتحقيق عوائد مالية افضل ترفع من مستوى معيشة الأهالي بها، وأعرب عن أمله في أن تشهد المملكة في الفترة المقبلة نقلة نوعية في تطوير العشوائيات بجميع المناطق من أجل مواكبة رؤية 2030 التي أولت أهمية كبرى للمستوى المعيشي والحالة المادية والمعنوية للمواطن. بذل جهد مع الأهالي واتفق مع الآراء السابقة رئيس مجموعة للاستثمار العقاري (مسفر بن خيرالله) مشيرا إلى أن هيئة مشروع تطوير العشوائيات مطالبة الآن ببذل جهد كبير في إيضاح الخيارات الخمسة المتوفرة للأهالي حتى يمكن تسريع معدلات الإنجاز في المشروع الذي تأخر لأكثر من 4 سنوات، كما ينبغى عليها إعداد قائمة متكاملة للمطورين العقاريين الذين يمكن للأهالي التعاون معهم بعد تأهيلهم، وترك الخيار أمام الأهالي في الاختيار فيما بينهم من أجل تعزيز الشفافية في المشروع الذى تأخر كثيرا.