«اشتبشرت خيرا باستشهاد والدي وهذا والله فخر لي وأنا راض بقضاء الله وقدره».. هكذا بدأ عبدالرحمن ابن شهيد الواجب المقدم ناصر عبدالله آل سعيد الأحمري الذي استشهد يوم الخميس الماضي بالحد الجنوبي في الدفاع عن الوطن. وأكد عبدالرحمن أن حلمه الكبير هو الالتحاق بالسلك العسكري مكان والده علما أن عبدالرحمن يدرس في الصف الأول المتوسط ويحفظ من القرآن 12 جزﺀا. والد الشهيد الشيخ عبدالله آل سعيد الأحمري قال: قبل أن تعزوني هنئوني على كرم الله أن اختصه بالشهادة في دحر أعداء الدين ودفاعا عن دينه ثم وطنه ومليكه، وأنا فخور بشجاعة ابني بعد تضحيته ومبادرته وأخذ العزم والحزم في الموقف، وفدى بروحه حتى لا ينجح الأعداء في تنفيذ مخططهم الضال. وأضاف: تلقيت الخبر ابني مساﺀ الخميس عن طريق أحد الأقارب بأنه مصاب وعندما اقتربنا من مستشفى ظهران الجنوب تأكدت من خبر وفاته، وما حصل لابني مقدر ومكتوب من رب العالمين، وأنا راضٍ بحكم الله وقدره». وعبر أشقاء الشهيد علي وفهد وسعيد بقولهم: جميعنا فداء لهذا الوطن ولقيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد والحمد لله، وشقيقنا ناصر استشهد وهو يدافع عن وطنه ودينه ومليكه وهذا شرف يتمناه الجميع، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبله من الشهداء». وكان الشهيد ناصر الأحمري قال لوالده وهو في دورة في الولايات المتحدة الأمريكية قبل استشهاده بشهرين إنه سيعود للوطن لكي يستشهد على أرضه وكأنه يحس بالشهادة، والتي نالها عند العوده لأرض الوطن.