×
محافظة المنطقة الشرقية

كل جمعة العابد يختلف عن الفريدي

صورة الخبر

* من خلال تنقلاتي عبر مناطق المملكة بحكم اهتماماتي كمتخصص بالثراث الرياضي ومقتنياته التاريخية، وحضور المزاد القديم فيما يخص الأدوات الرياضية ومحتوياتها الأرشيفية، من وثائق وصور وقطع نادرة .. التقيت ببعض نجوم الماضي الجميل، منهم من تعلّم ويعيش أوضاعاً اجتماعية واقتصادية مستقرة, ومنهم من تكالبت عليه ظروف الحياة ونوائب الدهر وأصبح بعضهم يعيش تحت سقف البطالة وقسوة العيش , ومنهم من تكالبت عليهم الأوضاع الصحية وأصبحوا بالتالي ملازمين سرير المرض , تحاصرهم أوجاع الحياة ومتاعب العيش ومرارة الأسى.. وهم ينتظرون من يأخذ بأيدهم ويلامس مشاعرهم الجريحة ويصافح قلوبهم المهمومة ويخفف أحزانهم, ويعيد لهم بالتالي توازنهم النفسي والاجتماعي والمعيشي، بعدما رسم معظمهم الفرحة والسرور على شفاه الجماهير إبان مشاركتهم الدولية وتواجدهم في ساحة الانتصارات سواء مع المنتخبات الوطنية أو أنديتهم الرياضية، وعقب ابتعادهم وتركهم ساحة الكرة أصبحوا يعيشون بين قسوة الحياة وقسوة المرض، فهناك - مثالاً - نجوم سابقون لم يخرجوا من هموم هذه الدائرة الحياتية الموجعة كمبارك العبد الكريم وسلطان مناحي وعلي عشعوش وسعد أبو سمرة وسالم مروان ومحمد سعد العبدلي وصالح اليحيى وخالد سرور ومحمد المغنم الشهير بالصاروخ وناصر سدوس وأسعد ردنة، وغيرهم من الأسماء التي أثقلتهم الهموم المعيشية والأوجاع المرض.. في الوقت الذي ينبغي فيه ان تضطلع الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمسئوليتها الاجتماعية والمشاركة الفاعلة عبر (صندوقها الوفائي) والذي مازال خارج الخدمة!! والوقوف مع نجوم خدموا حركتنا الرياضية في زمن ضحوا فيه بتعليمهم ومستقبلهم الوظيفي من اجل خدمة وطنهم عبر المنشط الرياضي, وأيضا اتحاد الكرة من الأهمية بمكان ان يتفاعل في هذا الاتجاه الإنساني الرياضي النبيل, فالمسئولية الاجتماعية للمؤسسة الرياضية تفرض ومن مبدأ الالتزام الأخلاقي والوفائي والإنساني والقيمي، العمل على الأخذ بيد هؤلاء اللاعبين المتحاجين ومساعدتهم والوقوف معهم -كاستجابة اجتماعية - وتفاعل إنساني يأتي ضمن خصائص وأهداف ومنطلقات ( المسئولية الاجتماعية).. فمجتمعنا الإسلامي مجتمع تكافلي تأصلت فيه القيم الإنسانية والمعايير الوقائية والشيم الأخلاقية, وتجذّرت فيه معاني التواد والتراحم والتآخي والتكافل الاجتماعي. منصور الدوس - مؤسس المتحف الرياضي