في البداية أود التذكر الى خطاب خادم الحرمين الشرفين في عام 2015 الذي ذكر فيه منهج الدولة في قضايا حقوق الانسان والاهم كفالة حرية التعبير كحق أنساني لكل مواطن. وهذا يدل بما لا يجعل مجال لشك بأننا ننعم بكامل الحرية في التعبير بكفالة قائد البلاد الملك سلمان بن عبدالعزيز. كما أنه دليل بأن المملكة ليست دولة دكتاتورية أو استخباراتية مثل بعض الدول العربية التي اتخذت من أجهزتها قمع وتكميم أفواه المواطنين للانتقام الشخصي دون السماع لرأي هذا المواطن. بعد هدوء العاصفة قليلا من موجة الغضب من القرارات الأخيرة التي مست دخل المواطنين، خرج بعض المواطنين بموجة لا أعلم كيف يمكن تفسيرها بتخوين و الترهيب بأن لا يحق لأي مواطن أبدئ أي غضب أو انتقاد للأوامر حتى ولو مست دخلك الشخصي؟ ما ذكرت في بداية هذا المقال دليل صريح وواضح كفيل بأن يخرس كافة من نهجوا هذا النهج وجعل من حب الوطن بطاقة تخوله في إنتقاص وتخوين المواطنين الغاضبين من هذا القرار. ثم أن المواطنة تختلف معاييرها من مواطن الى أخر فمهما اختلفنا لا يحق لأحدنا بتخوين الاخر فما يطرح ليس ملزم أتباعه. أننا ننعم بحمد الله في دولة غير قمعية وغير بوليسية كي يواصل البعض ارسال رسائل التهديد بعدم أبدى الرأي في شؤونك التي تخص بعض القرارات، حينما تحبذ الصمت عن أبدى رأيك فلا تعوض هذا بأن تهدد مواطن أخر كفل له الملك حقه في حرية التعبير، بل وأضاف بأن كافة الأجهزة مفتوحة وهو مستعد لتقبل الرأي بقولة نصا في خطاب عام رحم الله من أهدا الي عيوبي فحينما يقول الملك هذه العبارة فهي دليل واضح بأن هناك مساحة حرية يمكن للمواطن أستخدم حقة بها. من جهة أخرى لا أظن بأن هناك مواطن سيحب الوطن أكثر من الملك؟ ختاما، نحن مواطنين المملكة العربية السعودية كفل لنا حرية التعبير، والمواطن رجل الدولة الأول فبنقده يقوم الأخطاء وبعمله وأنتاجه تزهو الدولة وتتقدم. فلا مجال للمزايدة على وطننا الذي كنا وسنظل وسنبقى جزء لا يتجزأ منه وأن من حق انتماءنا له قبول حق نقدنا له لأننا نسعى ونعمل بأن يكون وطننا الأفضل. وأقول لكل من يخون أو يرى بأنه لا يحق للمواطن قول رأيه أو أبداء غضبة في حق معيشته ما قاله خالد بن الوليد رضي الله عنه قبل موته (لا نامت أعين الجبناء).