×
محافظة حائل

فتح باب الترشح لجائزة أمير حائل للتميز السلوكي في المدارس

صورة الخبر

تناولت صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا الأوضاع بشأن سوريا وأوكرانيا، مشيرة إلى أن الإسلامويين، إضافة إلى الدعم الإعلامي، قد يتلقون أسلحة حديثة. رفض المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، التعليق على معلومات بأن الإدارة الأمريكية قررت توريد الأسلحة إلى المعارضة السورية المسلحة مباشرة، كما تفعل تركيا والمملكة السعودية، غير أنه أكد أن خصوم الأسد سينالون دعما من الولايات المتحدة. وفي حال حصول ما يسمى بـالمعارضة المعتدلة، التي لا تستطيع واشنطن فصلها عن داعش وجبهة النصرة على منظومات دفاع جوي حديثة محمولة، فإن ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع خسائر القوات الجوية السورية والقوات الجو–فضائية الروسية. وبالطبع، من المستبعد أن تستطيع هذه الأسلحة النيل من قاذفات القنابل سوخوي-24 التي تعمل على ارتفاع خمسة كيلومترات وأكثر. بيد أن المروحيات القتالية ستكون تحت مرماها. ويبدو أن هذا ما كان يعنيه المتحدث الآخر باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، عندما أشار إلى أن القوات الجو–فضائية الروسية ستمنى بخسائر، وأن روسيا ستعيد جنودها في أكياس للجثث، فضلا عن أن المدن الروسية ستشهد موجة من العمليات الإرهابية. ولقد كان رد موسكو قاسيا ومحددا، وجاء على لسان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال ايغور كوناشينكوف، الذي قال: نحن نعلم جيدا كم عدد الخبراء الذين لم يعلن عنهم في سوريا وحلب (حسب معلومات الصحيفة بضعة ألوف)، والذين يقومون بتخطيط وقيادة عمليات المتمردين. وبحسب قوله، فإن تصريح جون كيربي هو اعتراف أمريكي صريح بأن جميع ما يسمى بالمعارضة السورية التي تخوض حربا أهلية في سوريا، ليست إلا حشدا إرهابيا دوليا خاضعا لإمرة الولايات المتحدة. كما أن ما يؤكد هذا الأمر هو الغارات الجوية التي شنتها طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على مواقع قوات الأسد في منطقة دير الزور. وقد زعمت واشنطن أن هذه الغارات كانت نتيجة خطأ. غير أن الهجوم الذي شنه المسلحون على هذه المواقع فور انتهائها يفند هذه المزاعم، ويؤكد وجود تنسيق بين طيران التحالف والإرهابيين في هذه العملية. والمثير في الأمر أن هذه الغارات شُنت في فترة سريان مفعول اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصل اليه وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري في جنيف. وكما أصبح واضحا الآن، فلم يكن الأمريكيون أو المحاصرون الذين تحت وصايتهم في حلب، ينوون احترام الاتفاق، بل استغلوه لاستجماع قواهم. وحين لم ينجحوا في ذلك، كان كيري قد أعد كل شيء. فمباشرة بعد أن اتضح للأمريكيين أن انصارهم لم يتمكنوا من الإمساك بزمام المبادرة في حلب، وقعت حادثة الهجوم على قافلة المساعدات الإنسانية. من الذي قام بالهجوم؟ الأمر مجهول. ولكن وسائل الإعلام الغربية وكأنما صدر لها الأمر باتهام روسيا. وعلى الرغم من أن لافروف، خلال إجابته على سؤال محرج من قناة بي بي سي وورلد التلفزيونية، طلب إبراز أي شيء يثبت ضلوع روسيا في هذا الهجوم، ولكن من دون جدوى. ولن تظهر أي اثباتات في المستقبل. ولكن، ظهر في الوقت المناسب تقرير اللجنة الهولندية المكلفة بالتحقيق بحادثة الطائرة الماليزيةMH17 فوق منطقة الدونباس. فعلى الرغم من عدم وجود أي جديد فيه، فإن الحديث بدأ من جديد عن الرواية الأمريكية التي تشير إلى أن الطائرة أُسقطت بصاروخ بوك روسي الصنع، الذي أطلق من المنطقة التي تسيطر عليها القوات الشعبية. ولم توجه اللجنة اتهامات مباشرة إلى إي جهة ولكنها بذلت كل ما في وسعها من أجل أن يقتنع المواطن الغربي بأن الهجوم على قافلة المساعدات الإنسانية وإسقاط الطائرة الماليزية مرتبطان بروسيا. وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة هددت مرات عديدة بفرض منطقة حظر جوي في سوريا وإسقاط الطائرات الروسية، على الرغم من عدم وقوع أي صدام بين عسكريي البلدين في سوريا. في حين أن الحرب البديلة خرجت من نطاق الحدود السورية منذ وقت بعيد، وأن كل ما يدور حول الطائرة الماليزية يؤكد ذلك. وكذلك القانون الذي أقره الكونغرس الأمريكي يوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي تحت رقم 5094 بشأن دعم الاستقرار والديمقراطية في أوكرانيا، الذي يُسمح بموجبه للبنتاغون بتوريد أسلحة فتاكة إلى كييف، ومن ضمنها صواريخ جافلين المضادة للدروع، التي يحسبها بوروشينكو مفتاح الانتصار على دونيتسك ولوغانسك، ولم يبق سوى موافقة مجلس الشيوخ وتوقيع الرئيس. وقد أكد سفير أوكرانيا لدى واشنطن أن كل شيء سيتم قبل نهاية السنة الحالية، لأن ولاية أوباما ستنتهي في 20 يناير/كانون الثاني 2017. ولكننا على الأرجح لن نضطر إلى الانتظار طويلا؛ لأن الإدارة الأمريكية الحالية، تريد أن تفوز هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية، لكي يظهر الديمقراطيون وكأنهم قادرون على كبح جماح روسيا. وإن الحرب البديلة التي تغطي نصف الكرة الأرضية هي شعار كلينتون الرئيس في حملتها الانتخابية.