كتب - عبدالمجيد حمدي: كشف الدكتور إبراهيم أحمد الجناجي المدير التنفيذي لمركز البحوث الطبية بمؤسسة حمد الطبية، بروفيسير الأمراض السريرية بوايل كورنيل للطب - قطر، أن المركز يعمل حالياً على بحث سيحدث طفرة علمية كبيرة يركز على اختراع دواء جديد لعلاج السكري من قشر العنب، حيث تعمل المادة المستخلصة من قشر العنب على تعديل نسبة السكر بالدم وجعلها في حالة متوازنة. وقال الدكتور الجناحي في تصريحات لـالراية إن مركز البحوث يقبل سنوياً ما بين 350 -450 بحثاً طبياً في كافة التخصصات، لافتاً إلى أن المؤسسة تخصص للأبحاث ميزانية سنوية قدرها 30 مليون ريال، موضحاً أنه سيتمّ الاحتفال بيوم البحث السنوي لمؤسسة حمد الطبية في ديسمبر المقبل والذي يشهد الإعلان عن جوائز الفائزبن بأفضل الأبحاث، وهم 9 فئات تختلف حسب تصنيفات الأبحاث. شراكات علمية وأشار إلى أنه تمّ مؤخراً اتخاذ عدة خطوات لتشجيع البحث النوعي لرفع مستوى الأبحاث التي يتمّ تقديمها للمركز، حيث لدينا قاعدة كبيرة من العلماء نستفيد منهم كمراجعين للأبحاث ولدينا شراكات علمية كثيرة مع العديد من الجهات العلمية المتميزة مثل جامعة وايل كورنيل ومركز السدرة ومركز قطر للأبحاث العلمية وجامعة قطر وكلية شمال الأطلنطي وجامعة كاليجاري، فنحن في شراكة علمية مع مركز الصحة الأكاديمي. وأوضح أن مركز البحوث الطبية بمؤسسة حمد حصل مؤخراً على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة (JCI) التي قامت ولأول مرة في تاريخها بتقييم واعتماد مركز البحوث الطبية بالمؤسسة وذلك بعد تطبيق مجموعة جديدة من الإجراءات التدقيقية التي تعتبر الأشد صرامة منذ تأسيس هذه اللجنة. وأضاف إن الاعتماد جاء بعد سلسلة من أعمال التدقيق والتفتيش الميدانية التي دامت شهرين أجراها مفتشو اللجنة الدولية المشتركة، وهي مؤسسة دولية مستقلة تعنى بتقييم مؤسسات الرعاية الصحية والمرافق التابعة لها والتحقق من التزام هذه المؤسسات والمرافق بشروط ومعايير أفضل الممارسات في الرعاية الصحية وسلامة المرضى. دعم البحوث وأكّد الدكتور الجناحي أن مركز البحوث الطبية يعدّ من أهم المؤسسات البحثية الرائدة في دولة قطر، حيث تتركز أعماله حول دعم البحوث الرامية إلى التوصل للبراهين العلمية الطبية التي يمكن تطبيقها في الممارسات الطبية اليومية في تشخيص وعلاج الأمراض، لافتاً إلى أن المركز مرّ بمراحل من التطور جعلت منه مركزاً بحثياً مرموقاً مقره في قطر وتمتد فروعه عبر الكثير من المؤسسات التعليمية والبحثية في مختلف أنحاء العالم، مضيفاً إن المركز أثبت التزامه بمتطلبات البحوث وفقاً للمعايير الدولية للبحوث، حيث يقوم المركز بإجراء التدقيق ومراقبة البحوث وتقديم الدعم الإداري والتنظيمي للجنة ضمان الجودة وإستراتيجية البحوث بمؤسسة حمد الطبية. بحوث طبية وأوضح أن اعتماد اللجنة الدولية المشتركة للمركز جاء بعد أن قام مفتشو اللجنة الدولية المشتركة بمراجعة وتدقيق ممارسات وإجراءات المركز وفق أشد المعايير التقييمية صرامة، وقد اجتاز المركز بنجاح كافة متطلبات العمل البحثي كنظام صحي أكاديمي، لافتاً إلى أن من بين أعمال المراجعة والتدقيق التي أجراها مفتشو اللجنة الدولية المشتركة التركيز على تحليل السياسات والإجراءات المتبعة في مؤسسة حمد والمتصلة بتقليل المخاطر الناجمة عن إشراك العناصر البشرية في الأبحاث الطبية. وأضاف إن مركز البحوث الطبية يسعى إلى إرشاد وتوجيه الباحثين حول الالتزام بالجوانب الأخلاقية وحماية العناصر البشرية التي يتم إشراكها في الدراسات البحثية أثناء تنفيذهم للمشاريع البحثية، وذلك وفقاً للسياسات الموضوعة من قبل مؤسسة حمد الطبية بهذا الخصوص، مشيراً إلى أن المركز أحرز الكثير من التقدم في مجال البحوث الطبية التي يستعان فيها بإشراك عناصر بشرية من المرضى.