بر الوالدين . هل بر الوالدين أصبح موضة (قُبل )فقط حين الخروج أو الدخول وعدى ذلك لا . يمضون جل وقتهم وحدهم يخدمون أنفسهم ويخدمون ضيوفهم كأن لم يكن لهم أبناء ,أبناء إما في الاستراحة أو بين أيديهم مختلف أنواع الأجهزة عبارة عن تواصل دائم مع العالم الافتراضي قل من تجدهم يقومون على خدمة والديهم حتى أخر أيامهم يؤنسونهم ويقومون على خدمتهم , يتمشون معهم ويسافرون بهم حتى في الحدائق والتنزه تجد من ضمن أولوياتهم حضور والديهم أن كانوا أحياء . يقدمون لهم كل خدمة يحتاجونها مهما يكن عرفاناً وفضلاً بما قدموه جل أعمارهم لكن الفئة الأكثر هي الإهمال وعدم قبول حتى مجالستهم يعتبرونهم مختلفين عن جيلهم لا يحققون الوناسة ولا يقبلون أفكارهم أنهم يقدمون تلك الافتراضات والقناعات التي لا قيمة لها على خدمة والديهم . أخرين ما يسمون ببارين والديهم لكنهم مختلفين وهم الأبناء الذين يقدمون كل الاحترام والتوقير لهم لفظاً وعملاً لكن وقتهم مع الأصدقاء في الاستراحات والمطاعم والسفريات أما الأب والأم لهم (قُبل )فقط إنها عبارة عن إبراء ذمة لا أكثر بحيث لا يستطيع الوالدين ذمهم أو العتب عليهم فتجدهم يقبلونهم في الروحة والجية وعدى ذلك لا . لقد أصبح هذا العصر وبسبب الكثير من وسائل التقنية والترفيه نقطة تخدم البشرية تحولنا بسببها إلى قرية صغيرة نجتمع ليل نهار فيها عبر التواصل الاجتماعي , تركنا عاداتنا الجميلة وقيمنا والكثير من السلوكيات التي تشعرنا إننا نستشعر بلذة الحياة بين مجالسة ومساعدة واجتماع وترابط يجمع غالب أهل الحي . اليوم ضاقة تلك المساحة الكبيرة حتى أصبحت بين كف اليد تُدار بواسطة الأجهزة , أما الوالدين الذين لا يملكون أو يعرفون طريقة الأجهزة وغيرها وحتى ممن لا يقبلون تلك العادات البغيضة نجد بعض الأبناء يضحكون على والديهم بالكثير من التصرفات والحركات الجسمانية مثل التقبيل والحضن وبعض عبارات الحب وغيرة حتى ما أن يرضى الوالدين فلا تجد لهم أثر في المنزل --- أكثر