هكذا وسط الغيم الكسول تتدلى حتى تكاد أن تُلامس أيادي براءة الطفولة على ورق الصباح المهملة فوق قوافل النسيم ألا طريق لهُ أو اتجاه لا تُكابر على قلبك وهو كل يوم يتوسل إليك أن يسمح سفير لسانك أن يُعبر عن مافي تلك النبضات المتسارعة وأقفاص أضلعك تُطبق عليه من كل الزوايا ثمة قلب هو من عزف على وتر الشجن كل ألحان الصدى وهي لا تُسمع حين يصبح مزاميرها مرمية في قاع النسيان . ما أكثر الذين نحبهم وقد يكون بنفس العدد هناك من نكرة لقاءاتهم . تمض الأيام والليال ونحن نكابر عليهم ألا نُصارحهم بما في خلجاتنا السجينة ألا نبتسم ونحن نقولها بكل عفوية نعم نحن نحبك لآنك الأجمل , نحن نحبك لآنك تستحق كل حقوق هذه الكلمة أن تصبح لك حقوقها محفوظة بأسمك دون غيرك . حقيقة مؤلم أن نحرم قلوبنا ونقطف أجمل أيامه البتولة بالصمت والتكابر عليه لو ينفذ لنفذ ولو يسمع صوته لصرخ بأعلى صوته . نعم نحن متعجرفين جداً ولا نجد من صفات الكرم إلا ما ننتظره من الغير أن يقوله حينها إننا نشبة الأطفال لكننا كبرنا فقط عن أحجامهم البدنية أما الشعورية أعتقد لا فرق فلا يمكن أن تعيش دون عاطفة وصدر حنون تنتظره من أجمل وأقرب الناس لك ومن تنتظر منهم عزف كلماتهم على وتر أذنيك كل حين فتتطاير كالقطائف المحملة بالماء . لماذا نحرم انفسنا وديننا السمح يأمرنا أن نقول يا فلان والله أني أحبك في الله ؟ هذا إذا كان صديق فكيف بمن تجد كل مشاعرك أسيرة لمن تحبهم ولا تطلق سراحها حتى تموت وتحرم نفسك وتحرمهم منه وهم يحرمونك من أجمل كلمة وأجمل فعل قد يحصل بين أثنين على ما لا ينكره الدين والعقل . لماذا نعيش أكثر أعمارنا ونحن نصرف هذه الكلمات ونعبر عنها عن طريق وسائل الاتصال الاجتماعي بأسم مستعار فتراها غيث منهمر على صخور لانتطق أو تشعر ولا تزهر عليها ورود الأرض , بينما بجوارنا من يستحقون تلك الكلمات واللحظات العمرية والمحسوبة . أننا قد نكون بصحة جيدة وسعادة لا تُصف فيما لو سمعنا تلك الكلمات نصبح كالطف --- أكثر