قال صندوق النقد الدولي اليوم الاربعاء ان الدين العالمي يواصل ارتفاعه وبلغ مستوى قياسيا جديدا عند 152 تريليون دولار ليسجل 225 في المئة من الناتج العالمي. ولم يسجل الدين العالمي هذه المستويات المرتفعة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وحذر صندوق النقد الدولي في عدده الاخير من تقرير المراقب المالي (فيسكال مونيتور) الحكومات من أن البنوك المركزية تحمل الكثير من الأعباء بالنسبة لدعم النمو العالمي مشيرا الى أن ثلثي الديون مستحقة للقطاع الخاص. وفي كلمة ألقاها اليوم الأربعاء قال مدير الشؤون المالية لدى صندوق النقد الدولي فيتور غاسبار "ان ارتفاع ديون القطاع الخاص هي رياح عكسية كبيرة على الانتعاش الاقتصادي العالمي وتشكل خطرا على الاستقرار المالي" مشيرا إلى أن "التاريخ يعلمنا أنه من السهل جدا أن نقلل من المخاطر المرتبطة بديون القطاع الخاص خلال فترة النمو". وفي أنباء ذات صلة أعلن صندوق النقد الدولي كذلك في مؤتمر صحفي اليوم الاربعاء انه لا يعتقد أن وزارة العدل الأمريكية تبحث على وجه التحديد في معاقبة البنوك الأجنبية لدورها في الأزمة المالية لعام 2008. وقال إن المؤسسات الأمريكية "عانت في الواقع من المزيد من الغرامات بالنسبة لدول أخرى" مشيرا إلى أن مخاوف المستثمرين الحالية تتعلق أكثر بانخفاض أسعار الفائدة وليس فقط الغرامات التي تقوم وزارة العدل الامريكية بتسليمها الى البنوك.