×
محافظة المنطقة الشرقية

حمدان بن زايد يشيد بجهود «البيئة» لإنشاء المحميات الطبيعية في أبوظبي

صورة الخبر

اتجهت أنظار بيروت الى محادثات زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري في موسكو التي زارها في سياق استطلاع آفاق المسار الجديد للملف الرئاسي الذي يستكشفه على قاعدة احتمال دعم ترشيح العماد ميشال عون الى الرئاسة. واستقطب اجتماع الحريري مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والذي أعقبته مأدبة غداء، الأضواء باعتبار ان من شأنه الوقوف على مقاربة موسكو للواقع في المنطقة وإمكانات عزْل أزمة لبنان عن الاشتباك الاقليمي الكبير، وصولاً الى استكشاف موقف روسيا من احتمالات طرْح اسم عون للرئاسة، هي التي كان ديبلوماسيون منها عبّروا سابقاً عن تحفظات حيال اسمه، الى جانب الدور الذي يمكن ان تضطلع به موسكو لإقناع طهران بوجوب إنهاء «رئاسية لبنان»، ولا سيما ان زعيم «المستقبل» فتح الباب امام كل الخيارات رئاسياً بما في ذلك احتمال السير بعون الذي يُعتبر مرشّح «حزب الله» وايران. وأعرب لافروف خلال اللقاء مع الحريري عن تأييد بلاده الجهود التي يقوم بها زعيم «تيار المستقبل» للتغلب على «الأزمة السياسية التي يعيشها لبنان»، مؤكداً «اننا متضامنون مع اللبنانيين والشعب اللبناني والصعوبات بالنسبة للأزمة السورية، ولا سيما مع وجود أكثر من مليون لاجئ سوري على الأراضي اللبنانية، وهم في لبنان بسبب الإرهابيين الموجودين في سورية حالياً»، مضيفاً: «نتعاون مع لبنان ضمن آلية الجمعية الدولية لدعم سورية التي تم تأسيسها من روسيا الاتحادية والولايات المتحدة، من أجل تسهيل الوضع اللبناني والأزمة في سورية. وكثفنا جهودنا مع الولايات المتحدة وجمعية دعم سورية، حيث تم تحصين الاتفاقات الأميركية الروسية أحياناً، ولكن للأسف الشديد فإن بعض الأطراف عملت على تفكيك هذه الاتفاقات. ومن هنا فإن الولايات المتحدة لا تلتزم بالاتفاقات (...) وسنواصل التنسيق مع الجميع ولا سيما مع أصدقائنا في لبنان، لوضع حل للأزمة في سورية يصب في مصلحة الاستقرار في لبنان». من ناحيته، قال الحريري: «نعتبر أن لروسيا دوراً مهماً تلعبه في المنطقة، وكما تعلمون فقد قمنا بمبادرات عدّة لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان، ولكن حتى الآن هناك معطّل أساسي هو حزب الله. ومن دون شك، فإن الأزمة السورية تشكّل بالنسبة لنا حملاً ثقيلاً، وهناك تحديات كبيرة لدينا، وخصوصا مع وجود أكثر من مليون و200 ألف لاجئ سوري في لبنان. لكن هؤلاء هم سوريون ومن الشعب السوري والأزمة السورية يجب أن تنتهي بأسرع وقت بحل سياسي يكون عادلاً للشعب السوري (...)». واضاف: «الشعوب العربية في المنطقة تنظر إلى روسيا، وخصوصا في هذه المرحلة، بأن تلاقي الحل بشكل عادل للشعب السوري». وكان الحريري، وقبيل توجهه إلى موسكو، التقى مساء الاثنين في الرياض، ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ووضعه في أجواء جولته الرئاسية، وفق ما ذكرت «وكالة الانباء المركزية».