تمكن فريق طبي من المركز الوطني للعلوم العصبية في مدينة الملك فهد الطبية، من إعادة الأمل لمرضى شلل الرعاش الباركنسون، وذلك بإجراء التدخل الجراحي عن طريق تقنية مستحثات كهربائية يتم تركيبها بدقة فائقة في قعر الدماغ يستطيع من خلالها المرضى استعادة تنظيم الحركة المتقن. وأكد استشاري جراحة المخ والأعصاب الجراحية الوظيفية في المدينة الطبية د. فهد السبيعي، أن التدخل الجراحي يساعد على تحسن في حركة المرضى بنسبة 80 ـ 85 في المائة، موضحاً أنه يتم بعد استيفاء المرضى من عقار الدوبامين وعدم فائدته بعد خمس سنوات من الاستخدام حيث تظهر حدة الأعراض مستعصية على العلاج ويبدأ تأثير الدوبامين المزعج على الجهاز الحركي الطرفي، مما يسبب انتكاسة المريض، وبالتالي مشاكل في الحياة اليومية، الوظيفية، والاجتماعية للمريض. وأضاف مرض شلل الرعاش باركنسون يصيب اثنين من كل مائة ممن تزيد أعمارهم على 65 عاما في العالم، تبدأ أعراض المرض عند سن الـ 50 عاما ولا تقتصر هذه الأعراض على شح وبطء الحركة فقط، وإنما تشمل مشاكل في التوازن، الكلام، النوم، الحالة النفسية، والرعاش، مبيناً أن مرض شلل الرعاش الباركنسون من أشهر أمراض اعتلالات الحركة، حيث تتميز حركة الإنسان بالسرعة والبراعة، وهذا ما يفتقده مريض الباركنسون بسبب نقص مادة الدوبامين في الدوائر العصبية المنظمة للحركة تحديدا في قعر الدماغ، لافتا إلى أن السبب الرئيسي لحدوث المرض غير معروف إلا أنه قد يكون متعدد الأسباب، منها البيئي، الأيضي وأحيانا الاستعداد الوراثي.