ما زالت صادرات الصين من الصلب لعام 2016 في طريقها لتجاوز الرقم القياسي المسجل في العام الماضي والبالغ 112 مليون طن رغم تعرضها لهجوم من منافسين عالميين اتهموا بكين بإغراق السوق بصادرات رخيصة بعد تباطؤ الطلب في الداخل. ولم يتراجع إنتاج الصين من الصلب سوى 0.1 في المائة في الأشهر الثمانية الأولى من العام وفقا لبيانات الاتحاد العالمي للصلب رغم تعهد بكين بخفض طاقتها الإنتاجية الزائدة بواقع 45 مليون طن هذا العام. وأظهرت بيانات "رويترز" أن واردات خام الحديد الصينية ارتفعت في أيلول (سبتمبر) الماضي مع زيادة شركات صناعة الصلب في البلاد إنتاجها في مواجهة توترات تجارية عالمية بشأن صادرات البلاد من الصلب. وأشارت بيانات تومسون رويترز لأبحاث سلاسل الإمدادات والسلع الأولية إلى وصول 82.5 مليون طن من خام الحديد المستخدم في صناعة الصلب إلى الموانئ الصينية في أيلول (سبتمبر) الماضي بزيادة 2.5 في المائة عن آب (أغسطس) الماضي وقرب المستويات شبه القياسية المسجلة في تموز (يوليو) الماضي. وتستند هذه الأرقام إلى بيانات تتبع السفن والموانئ ولا تتطابق تماما مع الأرقام الرسمية للجمارك الصينية لكنها عادة لا تفترق عنها بأكثر من 4 في المائة. ومن المقرر أن تصدر الصين الأرقام التجارية الرسمية للشهر الماضي في الثامن من تشرين الأول (أكتوبر). وتستهلك الصين نحو ثلثي شحنات خام الحديد العالمية المنقولة بحرا. وقال كارستن مينكه المحلل لدي جوليوس باير إن واردات الصين من خام الحديد قد تظل قوية خلال العام وذلك لأن مصانع الصلب سوف تستخدم المزيد من الحديد المستورد الأرخص سعرا بدلا من خام الحديد المحلي وليس بسبب تزايد الطلب على الصلب أو الأسعار. وأضاف "هناك الكثير من الحديد الخام القادم للصين في الوقت الذي يتباطأ فيه الطلب على الصلب بسبب العوامل الموسمية".