ارتفعت أسعار النفط الخام لأعلى مستوى منذ آب (أغسطس) متخطية 50 دولاراً للبرميل أمس مدعومة باتفاق مصدري النفط على خفض الإنتاج على رغم تحذير محللين من ان مشكلة فائض المعروض المستعصية قد تكبح موجة صعود أطول آجلاً. وزادت أسعار التعاقدات الآجلة لـ «برنت» 42 سنتاً إلى 50.61 دولار للبرميل، مرتفعة من أقل مستوى خلال الجلسة عند 49.74 دولار. وصعدت أسعار التعاقدات الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 37 سنتاً إلى 48.61 دولار للبرميل متعافية من أقل مستوى خلال اليوم عند 47.78 دولار. وحض وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح قادة مؤسسات الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي على العثور على «حلول مبتكرة» للتحديات الملحّة التي تواجهها الشركات والمؤسسات غير الربحية «نتيجة للضغوط الاقتصادية ومفرزات العولمة والمطالب الاجتماعية بمزيد من الشفافية والمسؤولية والحاجة إلى رفع مستويات الأداء من جانب كل أنواع المؤسسات». وخلال حوار شارك فيه من ضمن ملتقى القمة الرابع لرؤساء مجالس الإدارة، الذي ينظمه معهد أعضاء مجالس الإدارة في دول مجلس التعاون في الرياض تحت عنوان «الريادة في زمن التغيرات»، شدد الفالح على ان دور مجالس الإدارة هو التركيز على ثلاثة عوامل أساسية هي وضع الاستراتيجية، وإدارة الأخطار والحوكمة، والإشراف على الأعمال»، مضيفاً ان «الحوكمة الفاعلة من جانب مجالس الإدارة هي العنصر الأهم لنجاح المؤسسات». وفي جاكرتا، قال مسؤول في شركة الطاقة الحكومية الإندونيسية «برتامينا» ان الشركة تتوقع إبرام مشروع مشترك مع شركة النفط الروسية الكبرى «روسنفت» لإنشاء مصفاة «توبان» النفطية. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان الاتفاق سيشمل رقعتين منتجتين للنفط والغاز في روسيا. وتابع ان من المنتظر أيضاً ان تدخل «برتامينا» في مشروع مشترك مع «أرامكو السعودية» لمشروع تطوير مصفاة «سيلاكاب» النفطية في كانون الأول (ديسمبر). وأعلنت «دي إن أو» النرويجية أنها تلقت 37.40 مليون دولار من حكومة إقليم كردستان العراق شبه المستقل كمدفوعات عن تسليم شحنات النفط الخام في تموز (يوليو) لأسواق التصدير من حقل طاوكي. ويشمل المبلغ الذي سيقسم بالتناسب بين «دي إن أو» وشريكتها «جينيل إنرجي» 31.37 مليون دولار للمستحقات الشهرية عن تسليم شحنات تموز و6.03 مليون دولار لتسديد مستحقات متأخرة عن عمليات تسليم سابقة. وذكر مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية الإيرانية محسن قمصري ان إيران باعت أول شحنتين احداهما من الغاز الطبيعي المكثف والأخرى من النفط الخام إلى شركتين بريطانيتين. ونقلت وكالة «مهر» عن قمصري قوله: «جرى تسليم شحنة بمليون طن من الغاز الطبيعي المكثف لبي بي. وباعت شركة النفط الوطنية الإيرانية حتى الآن شحنتين من النفط الخام والغاز المكثف لشركتين بريطانيتين». ولم يفصح عن اسم الشركة الثانية. وأعلن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام محمد المومني ان اتفاق استيراد الغاز الطبيعي الموقع مطلع الأسبوع الماضي بين بلاده وإسرائيل «لا يجعل الأردن مرتهناً لإسرائيل»، مؤكداً انه سيوفر على المملكة 600 مليون دولار سنوياً. وقال المومني، وهو أيضاً الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، في تصريح إلى التلفزيون الرسمي الأردني، مساء أول من أمس، ان «اتفاق الغاز مع إسرائيل هو احد خيارات المملكة في الاستراتيجية المبنية على تنويع مصادر الطاقة». وكشفت منظمة لدعم التنمية ان البنك الدولي لا يزال يمول في شكل غير مباشر مصانع تعمل على الفحم في آسيا على رغم تعهده وقف تمويل هذا القطاع الشديد التلويث. وورد في تقرير لمنظمة «اينكلوسيف ديفولبمنت انترناشونال»: «يزداد عدد هذه المصانع التي تساهم في التغييرات المناخية وتراجع الغابات وحالات الوفاة المبكرة بسبب الأمراض في بنغلاديش والفيليبين بفضل تمويل من مؤسسات مالية وسيطة يدعمها البنك الدولي».