العين: منى البدوي يبتكر الباعة ومقدمو خدمات التبغ من بيع السجائر أو تقديم النرجيلة الشيشة في المواقع المغلقة أو المفتوحة، طرقاً وأساليب مختلفة للتحايل على القوانين المحددة والتي تستهدف المحافظة على الصحة العامة وسلامة الأفراد من بينهم الأطفال والمراهقون الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة والمحظور بيعهم التبغ بمختلف أنواعه أو تقديم الشيشة لهم في المقاهي، كما يتجرأ بعضهم على تجاوز القانون الذي يحظر وجود الأطفال في المقاهي المغلقة التي تسمح بتقديم الشيشة. غياب المفتشين والأرباح المادية التي يتم جنيها من بيع التبغ سواء بالحبة أو العلبة وتقديم الشيشة للمراهقين وأيضاً التغاضي أحياناً عن وجود الأطفال في تلك المواقع، جعل بعضهم يتجاهل القوانين في سبيل جمع الدراهم حيث إن التجاوزات في تلك المواقع باتت لا تحتاج إلى مجهر مفتش للكشف عنها خاصة أن بعض تلك الممارسات باتت ظاهرة للعيان. ورصدت عدسة الخليج بعض تلك الممارسات في البقالات والمواقع التي تقدم الشيشة للزبائن وأيضاً بعض محال السوبر ماركت التي بعض باعتها لا يتأخرون في الاستجابة لزبون من المراهقين يطلب شراء علبة سجائر حيث قام الباعة في عدد من البقالات المؤجرة من قبل احدى الجهات الحكومية والتي تحظر بيع التبغ في المواقع التابعة لها، بعرض علب السجائر في أماكن واضحة ومكشوفة لا تحتاج إلى أشعة فوق بنفسجية أو تحت الحمراء لاختراق الخزائن أو صناديق الخبز والأرز وغيرها حيث يضع بعضهم علب السجائر على أرفف مكشوفة بخزائن يسهل ملاحظتها من قبل المتسوق في البقالة، وهو ما يشير إلى مدى اطمئنان الباعة وعدم تخوفهم من الجولات التفتيشية المفاجئة. ومن الممارسات التي تم رصدها في موقع يقدم الشيشة للزبائن هي وضع لوحة على البوابة تفيد بأن الدخول إلى منطقة التدخين المغلقة، ممنوع لمن هم أقل من 18، إلا أنه تم طمس عبارات ممنوع الدخول و18 سنة، ومن المصادفة الغريبة أن العبارات نفسها مطموسة في العبارتين المكتوبتين باللغتين العربية والإنجليزية! ومن المشاهد الأخرى التي يتم رصدها في بعض المواقع خاصة في العطلات. وإجازة نهاية الأسبوع هي السماح للأهالي باصطحاب أطفالهم إلى مواقع مغلقة تعج فيها سحب الدخان الصادرة عن النرجيلة وهو ما أثار استياء بعضهم خاصة أن بعض الأطفال تقل أعمارهم عن 5 سنوات.