انتقد عدد من أولياء الأمور بالمدارس الخاصة ضعف الكادر التعليمي واختلاف الثقافات لدى بعض المعلمين بهذه المدارس، لافتين إلى أن بعض المدارس تضطر لتعيين معلمين برواتب قليلة دون النظر لمهارتهم وخبراتهم لتقليل النفقات. وقالوا في شكواهم لـ «العرب» إن المدارس الخاصة تستقطب المعلمين الأقل خبرة وتأهيلا بما يتوافق مع تدني رواتبهم، بينما تقوم المدارس التي لا تعاني من ضيق مادي بتعيين معلمين أجانب للتباهي بهم أمام أولياء الأمور والمحافظة على المردود المادي للمدرسة من خلال الرسوم الدراسية، مشيرين إلى ضرورة مراعاة التزام هؤلاء المعلمين بالتقاليد والعادات وقيم ومبادئ وقوانين المجلس الأعلى للتعليم. وأشاروا إلى الضرر الكبير الذي لحق بأبنائهم نظير ضعف المادة التعليمية التي يتعلمها أولادهم نتيجة قلة خبرات المعلمين، فضلا عن عدم خبرتهم في التعامل مع الطلاب، متسائلين هل يتم تقييم المعلم من الجهات القائمة على التعليم الخاص بالدولة؟ أم هل تقوم المدارس بتقييم المعلم قبل وبعد التعيين؟ وطالبوا الجهات المعنية القائمة على التعليم الخاص، بوضع معايير تقييم لمعلمي المدارس الخاصة وتشديد الرقابة على تعيينهم، ومراقبة سلوكهم داخل المدرسة حتى لا ينعكس ذلك سلبا على الطلبة، مؤكدين على أن سلوك المعلم يظهر بعد التعيين ويؤثر على الطالب بشكل كبير، وذلك باختلاف ثقافة المعلمين سواء كانوا عربا أو أجانب.;