وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما امس الاثنين لتعليق اتفاق مع الولايات المتحدة في شأن التخلص من البلوتونيوم الصالح لصنع أسلحة في مؤشر على أنه على استعداد لاستخدام نزع السلاح النووي كورقة مساومة جديدة في خلافاته مع الولايات المتحدة في شأن أوكرانيا وسورية. وقالت مؤسسة ستراتفور وهي مؤسسة استشارية مقرها الولايات المتحدة في بيان «مرسوم بوتين قد يكون مؤشرا على أن اتفاقات تعاون أخرى في مجال نزع السلاح النووي بين الولايات المتحدة وروسيا معرضة لخطر التقويض». وبدءا من السنوات الأخيرة في الحرب الباردة وقعت روسيا الولايات المتحدة سلسلة من المعاهدة لتقليص حجم ترساناتهما النووية وهي اتفاقات صمدت حتى الآن رغم تدهور العلاقات بين واشنطن وموسكو في عهد بوتين. لكن بوتين أصدر مرسوما لتعليق العمل بالاتفاق الذي وقع عام 2000 والذي ألزم الجانبين بالتخلص من الفائض من البلوتونيوم الذي يُستهدف في بداية الأمر استخدامه لإنتاج أسلحة نووية. وقال الكرملين إنه يتخذ هذا التحرك ردا على التصرفات غير الودية من واشنطن. وجاء الإعلان قبل فترة قصيرة من إعلان واشنطن إنها ستعلق المحادثات مع روسيا في شأن محاولة إنهاء العنف في سورية.