عمون - دخل اليسار الاردني على خط نقاشات تغيير المناهج المدرسية، عندما حذر أمين عام حزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب من ان اخطر ما يجري في تغيير المناهج هو في الدلالات الوطنية من حيث انتماء الاردن ودوره في كثير من الملفات. وكان د. ذياب يعلق على تصريح للناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني الذي هاجم من وصفهم بأصحاب الأجندات السياسية الذين يشنون الحملة على مناهج وزارة التربية الجديدة. ووفق د. ذياب فإن تغييب الحديث عن الرموز الوطنية الاردنية بإخفاء هذه الشخصية أو تلك له دلالة في الطريقة التي يريدون منها بناء الأجيال وانتمائها الوطني. وقال: أشعر ان ما يجري هو إبعاد الاردن عن عمقه العربي، وسلخه، خاصة اذا ما جرى ربط ملف تغيير المناهج باتفاقية الغاز الاسرائيلي. ورفض اليساري الاردني العقل التبريري لبعض من دافعوا لصالح تغيير المناهج واتفاقية الغاز. وقال: إنهم يخلقون الذرائع، مشيرا الى ان المنطقة في ظل حالة الانكسار دفعت الى تراجع دور العقل النقدي ليحل مكانه العقل التبريري الذي يسوغ تبرير عناصر انحداره.