×
محافظة المدينة المنورة

مرور ينبع يوقف التعامل مع 13 شركة مخالفة

صورة الخبر

ثمة أمر عجيب وتغير مفاجئ يصيب الشخص بمجرد توليه منصبا أو مسؤولية يجعله يتحول إلى شعور بأن المواطن لا يعي دوره وأن مهمته الأساسية، بدلا من تطوير وتوفير خدمة معينة، تحولت بقدرة قادر إلى توعية ذلك المواطن بأهمية تلك الخدمة مع أنه قبل تولي المهمة كان يطالب بتطوير وتقديم تلك الخدمة أو القطاع وليس تطوير الوعي بأهميته!!. شخصيا لا أدري ما الذي يحدث بالضبط؟!، هل هو تغير في تصنيف الشخص نفسه فيتحول فجأة من مواطن مستقبل إلى مسؤول مرسل؟! وأن بينهما فرقا!!، أم أنها أعراض فشل في القيام بمهمة التصحيح يتحول معها المسؤول إلى مرشد وناصح وداعية؟!. الأمثلة كثيرة بل قديمة، دعوني أبدؤها بالأقدم، فقد كنا منذ الصغر نسمع رئيس البلدية يحذر من شراء الأطعمة المكشوفة!!، ولكنه يراها مكشوفة ويرى باعتها يتجولون بها في الشوارع التي تحت مسؤوليته!!، ومهمته كانت منعهم والرقابة عليهم وليس الرقابة على شرائنا منهم. هذه الأيام الأمر أصبح أخطر من مجرد بائع متجول تحذرني منه وأنا أستطيع تلافيه وأعي ذلك، فهاهي وزارة المياه تحذر من خطورة شركات ترويج أجهزة تحلية وتنقية المياه والماء مقطوع لعدة أشهر وصور صهاريج المياه المنشورة في مواقع التواصل تؤكد أنهم يشفطونها من ترع ومستنقعات!!، (أعطني ماء نقيا ولا تعلمني بخطورة جهاز التنقية). المواطن يدرك جيدا وأجود من ألف مسؤول خطورة كمون الأمراض الصامتة (ضغط الدم والسكر وحتى التهابات اللثة والأسنان وعلل العيون) ويدرك أهمية الفحص كل ستة أشهر للاكتشاف المبكر للأمراض الكامنة وهو في حاجة إلى مستشفى يستقبله لإجراء الفحص وفتح ملف وموعد مبكر لا من يوعيه بأهمية الفحص!!. حتى رئيس هيئة مكافحة الفساد يعدنا بأن تصل الهيئة للمواطن في القرى الصغيرة للتعريف بالفساد!!، مع أننا نعرف الفساد ونعرف محاربته لكننا نريد أن نراها في المدينة والقرية. الأمثلة تطول لكن المساحة قصيرة ومختصر القول (وفر للمواطن الخدمة والبديل ثم ساهم بتوعية القلة القليلة التي قد تغفل عن الاستفادة منها وقم بدورك ودع دور التعريف علينا).