بيروت:الخليج واصل رئيس تيار المستقبل سعد الحريري تحركاته وجولاته الداخلية والخارجية الهادفة لإخراج لبنان من حالة الجمود، من دون أن يعلن في كل مساعيه أنه تخلى عن ترشيحه لرئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية. وأشارت مصادر من تيار المستقل ل الخليج إلى أن كل من التقاهم الحريري أكدوا على الحوار والانفتاح، وأنه لا بديل عن رئيس المستقبل في الظروف التي يمر بها لبنان لأنه أحد أبرز وجوه الاعتدال، لكن لابد من سلسلة من التفاهمات، خصوصاً مع التيار الوطني الحر، إذ إنه من خلال تمثيله في الحكومة بوزيرين أو ثلاثة هناك أزمات حكومية مستمرة، فكيف إذا وصلوا إلى رأس السلطة. وبرأي هذه المصادر أنه لا بد لهذه التفاهمات أن تتضمن الحكومة الجديدة تكليفاً وتأليفاً حتى لا تتكرر التجارب السابقة في مشكلة التأليف ويستغرق الأمر فترة طويلة تمتد أكثر من سنة كما حصل مع الرئيسين نجيب ميقاتي وتمام سلام، إضافة إلى أمور أخرى مثل قانون الانتخاب، وهي كلها تتطلب ضوابط وتفاهمات مسبقة، وهذا بأي حال ما يريده رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يشدد على السؤال ماذا بعد انتخاب الرئيس؟ وقد باشر الحريري جولة خارجية استهلها بالسعودية في زيارة خاصة، على أن يكون بعدها في موسكو للقاء كبار المسؤولين الروس وفي مقدمهم وزير الخارجية سيرغي لافروف، وربما يلتقي أيضاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومن بعدها سيكون له محطة في العاصمة التركية أنقرة.