زار وفد من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الفرع الوطني للمجلس الدولي لكتب اليافعين، ومشروع ثقافة بلا حدود، أمس الأول، المخيم الإماراتي الأردني بمنطقة مريجب الفهود، التابع لهيئة الهلال الأحمر، وذلك على هامش مشاركة المجلس في النسخة ال16 من معرض عمّان الدولي للكتاب. ضم الوفد مروة عبيد العقروبي، رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وراشد الكوس، مدير عام ثقافة بلا حدود، ومجموعة من مشرفي وإداريي المجلس الذين نظموا من خلال مبادرة كان ياما كان، التي أطلقها المجلس العام الماضي بدعم من مشروع ثقافة بلا حدود، وبالتنسيق مع إدارة المخيم، مجموعة من جلسات العلاج القرائية، والفعاليات الثقافية الترفيهية لأطفاله. وزود الوفد مكتبة القلب الكبير، التي أطلقتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ورئيس اللجنة المنظمة لمشروع ثقافة بلا حدود، في المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين في يونيو/ حزيران 2014، بأكثر من 500 كتاب. وتضاف هذه الكتب إلى مجموعة متنوعة من 3000 كتاب زودت بها المكتبة عند التأسيس. وقدم مشروع ثقافة بلا حدود مجموعة من الهدايا للأطفال اللاجئين السوريين في المخيم، إذ تسلم كل طفل باقة من المستلزمات المدرسية بهدف المساهمة في تحفيز الأطفال هناك على مواصلة التعليم واكتساب المعرفة. وقالت العقروبي: انطلقت فكرة مبادرة كان ياما كان من رؤية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، التي تؤمن بأن كل طفل في هذه الحياة له الحق في أن يتوفر له الكتاب ووسائل المعرفة. وتعمل كان ياما كان على توفير الكتب والمكتبات ووسائل المعرفة الأخرى للأطفال في المناطق البعيدة أو الذين تأثرت حياتهم جراء الأزمات أو الحروب. وأضافت ليست هذه المرة الأولى التي نزور فيها الأطفال السوريين في المخيم الإماراتي الأردني، البداية كانت مع افتتاح مكتبة القلب الكبير عام 2014، واليوم نريد أن نسهم في صنع مستقبل أفضل للأطفال هنا، وأن نخاطب فيهم العقل والروح من خلال مجموعة من جلسات العلاج القرائية التي نقدمها بطريقة تساعدهم على التحفيز والتفكير الإيجابيين، حتى يستطيعوا أن يكونوا على قدر من القوة والشجاعة في مواجهة تحديات الأزمة التي يعيشونها منذ فترة. وعبرت عن إيمان المجلس الإماراتي لكتب اليافعين بالدور الكبير للقراءة باعتبارها الوسيلة الأولى والأمثل للارتقاء بالعقل ومفاهيم الحياة المختلفة، وأيضاً بكونها علاجاً راقياً للفكر من أي اضطرابات أو تأثيرات سلبية أو توترات، ولهذا حرصنا على تنظيم مجموعة من جلسات العلاج القرائية خلال الزيارة، لأن كثيرين من الأطفال لا يستطيعون التعبير عما يدور في داخلهم من توترات أو مخاوف وتبقى داخلهم لتنمو وتكبر وتؤثر في توجهاتهم ومستقبلهم، ولكن وحدها القراءة القادرة على إخراج كل تلك الاضطرابات، ونحن هنا لنكون معهم بالمعرفة والمحبة. وأعربت العقروبي عن شكرها وتقديرها لإدارة المخيم الإماراتي الأردني الذين قدموا للمجلس كل الدعم والتسهيلات اللازمة خلال الزيارات كافة. وثمنت الدور الكبير لهيئة الهلال الأحمر في دعم اللاجئين والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم. وقال راشد الكوس: نعمل على تعزيز ثقافة القراءة في الشارقة، والإمارات عامة، من خلال العديد من المبادرات، ونتطلع من خلال مشاركتنا في مبادرة كان ياما كان التي أثرينا من خلالها مكتبة القلب الكبير ب 500 كتاب للأطفال اللاجئين، إلى توسيع نطاق عملنا ليشمل أيضاً المناطق التي تواجه صعوبة في وصول الكتاب إليها خارج دولة الإمارات، لاسيما اللاجئين السوريين في المخيمات. ودعا جميع المؤسسات إلى المساهمة في حملات التبرع بالكتب التي ينظمها شركاؤنا في المجلس الإماراتي لكتب اليافعين على مدار العام، ليتمكنوا من إيصال تبرعاتهم إلى مستحقيها. وكان المجلس الإماراتي لكتب اليافعين جمع الكتب التي زود بها مكتبة القلب الكبير خلال الزيارة، من خلال حملة تبرع بكتب الأطفال نظمها في يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين، تحت مظلة مبادرة كان ياما كان، التي أطلقها المجلس في نوفمبر/تشرين الثاني 2015. وترمي المبادرة إلى توفير كتب عالية الجودة، شكلاً ومضموناً، للأطفال القاطنين في المناطق التي تعاني صعوبات في الوصول إلى الكتاب. وأسهم مشروع ثقافة بلا حدود في توفير عدد كبير من هذه الكتب. فرح وتعويض تقدم علي الظاهري، مدير المخيم الإماراتي الأردني بالشكر العميق لكل من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وثقافة بلا حدود، على دعمهما المستمر للأطفال اللاجئين السوريين في المخيم، وحرصهما على تزويد المخيم بالكتب التي تستهدف الأطفال، بالإضافة إلى إقامة مجموعة متنوعة من الفعاليات، التي أسهمت في إدخال الفرح على قلوب الأطفال، وتعويضهم ولو بجزء بسيط عن المعاناة التي عاشوها جراء الظروف الصعبة نتيجة الحروب والأزمات.