في ظل حالة الانهيار وهستيريا الرعب والهلع التي تعيشها ميليشيا الانقلاب الحوثية في العاصمة اليمنية صنعاء، مع اقتراب قوات الشرعية والمقاومة الشعبية من أحياء المدينة، بدأت تلك الميليشيا عمليات استفزازية ضد سكان العاصمة، بحجة البحث عن موالين للشرعية والمقاومة، فيما يقومون بعمليات اختطاف لشباب حارات المدينة بالقوة، وإجبارهم على حمل السلاح. وذكر شهود في عدد من أحياء المدينة لـالإمارات اليوم، أن تلك الميليشيات قامت بتنفيذ حملات تفتيش طالت أجهزة الهاتف المحمول وأجهزة الكمبيوتر، في أوساط سكان تلك الأحياء، بحثاً عن مؤيدين للشرعية والتحالف والمقاومة. وأوضحوا أن تلك العناصر الانقلابية تقوم بعمليات تفتيش لمحتويات هواتف الشباب والمواطنين بتلك الأحياء بالقوة، للبحث عن مواد ذات صلة بالمقاومة وقوات الشرعية، وفي حال اكتشفوا ذلك يقومون باعتقال صاحب الهاتف أو الكمبيوتر المحمول، واقتياده إلى مكان مجهول. ووصف الشهود إجراءات الميليشيات الانقلابية بأنها استفزازية وغير مبررة، وليست قانونية، لكنها تعكس الحالة النفسية المنهارة التي وصلت إليها تلك العناصر في ظل الهزائم التي تتلقاها في جبهات القتال مع قوات الشرعية والمقاومة. وكانت تلك الميليشيا قامت أخيراً بحملة ضد تجمعات لشباب الأحياء في المدينة، وقامت باختطاف عدد منهم تحت قوة السلاح، واقتادتهم إلى معسكرات يتم تدريبهم فيها على السلاح، بعد إعطائهم جرعات مخدرة، لتتم السيطرة عليهم، والدفع بهم نحو جبهات القتال، وفقاً لشباب في بعض الأحياء التي تم دهمها.