قال شهود إن آلاف الفيتناميين تظاهروا اليوم الأحد، أمام مصنع للصلب تديره وحدة تابعة لشركة فورموزا للبلاستيك التايوانية لمطالبتها بمغادرة البلاد وتعويض المزيد من المتضررين في أعقاب إحدى أكبر الكوارث البيئية التي شهدتها البلاد. وصب المتظاهرون في إقليم "هاتين" غضبهم على وحدة فورموزا ها تين ستيل التي عرضت دفع تعويضات قيمتها 500 مليون دولار واعترفت أن مصنعها للصلب الذي تبلغ قيمته 10.6 مليار دولار مسؤول عن نفوق كميات ضخمة من الأسماك في قطاع من الساحل يبلغ طوله 200 كيلومتر في أبريل نيسان. وبدأت المظاهرة في وقت مبكر من اليوم الأحد بالتوقيت المحلي وانتهت عند الظهر تقريبا بينما كانت الشرطة تحرس المجمع الصناعي. وقال تران فيت هوا الذي شارك في الاحتجاج لرويترز عبر الهاتف إن عناصر الشرطة غادرت المكان عندما فاق المتظاهرون -الذين قدروا بنحو عشرة آلاف -أعدادهم. واتفقت صور نشرها متظاهرون على مواقع التواصل الاجتماعي مع الوصف الذي قدمه الشهود للتظاهرة التي لم يسجل فيها وقوع إصابات أو اعتقالات. وأشار هوا إلى أن بعض المتظاهرين تسلقوا البوابة الأمامية التي وقفت وراءها من الداخل سيارات إطفاء ومركبات أخرى لكنهم لم يتمكنوا من الدخول في حين اقتحم بعضهم بوابة خلفية وهشموا عددا من النوافذ وكاميرات المراقبة. وتعد شركة فورموزا إحدى أكبر المستثمرين في فيتنام. ونُظمت التظاهرات ضدها في أكبر مدن البلاد على مدى أسابيع منذ أبريل نيسان الماضي. وقالت جماعات حقوق الإنسان إن الشرطة استخدمت في بعض الأحيان القوة المفرطة لتفريق الاحتجاجات. ويطالب المتظاهرون فورموزا بإغلاق مصنع الصلب وتقديم المزيد من التعويضات والقيام بعملية تطهير أفضل للبيئة. م.ن ;