×
محافظة المنطقة الشرقية

30 متدربة في برنامج «انطلاقتي 16»

صورة الخبر

ما بين أهزوجة وحرفة وتراث يفيض بعبق الماضي الذي به نفخر، يتوافد زوار مهرجان التراث والثقافة إلى قرية الجنادرية يوميا بالآلاف، يستغلون الفرصة فيها لمشاهدة الأجنحة المختلفة والحرف المندثرة وتفاصيل زمن له عندنا احترام وتبجيل، كان فيه الكبار يبتكرون ما ننعم فيه الآن من آلات ومعدات بطرق بدائية وبلا براءة اختراع يتقاسمون فيه الرزق ليعيشون على أمل الغد وما يحمله من خيرات عبقة برائحة عرق العمل الحر الشريف، تستوقف الأطفال والنساء والأجانب والوافدين كل تلك الحياة البسيطة غير المتكلفة، حياة تمطر بالطهر والنقاء يفضل الزوار فيها أن يمارسون ذاك الطهر بلا قيود اجتماعية أو عقد مكانية، يستمتعون فيها بالمقاهي العائلية التراثية وتناول الأطعمة الشعبية في القرى المختلفة، يتذوقون فيها نكهات مختلفة تحمل في تفاصيلها تاريخ منطقة وتراث أمة كانت تعمل على خلق حياة هانئة لنا. مناظر وأجواء معتدلة نجحت في ابراز الجهود الجبارة التي يبذلها رجال الحرس الوطني والداخلية وأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين قدموا جهودا كفلت للزوار الاستمتاع بأرض المهرجان بلا خوف او ريبة، كانوا عيون محبة وساهرة لكل عائلة تدخل من بوابة القرية إلى أن تودعها تعمل على توفير بيئة نقية طاهرة غير ملوثة بأي شك أو ريبة. «الرياض» تنقل تلك الصور الجبارة لجهود رجال استقطعوا من وقتهم وجهدهم الكثير لإنجاح المحفل الأكبر للمملكة والعالم العربي أجمع، بداية أكد المواطن خالد الشبيلي أن التراث هو القيمة الحقيقية لمستقبلنا الذي نضيئه بجهود من سبقونا، فتتوافد العوائل لمعرفة نعمة التطور الذي نعيشه وتقدير الحياة التي كان يكابدهاآباؤنا وأجدادنا من قبلنا، وشكر أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على المجهودات الجبارة التي يقدمونها على أرض المهرجان والتي بعثت في نفوس الأهالي الطمأنينة والارتياح. كما بادرت المواطنة «أم مفلح» وقالت: الأمن والأمان منجز يستحق أن نفخر به، فكيف به ونحن نعيشه في زمن مضى ونحتفي به، وعندما نرى أعضاء الداخلية والحرس والطني ورجال الهيئة يتسابقون لخدمتنا وحمايتنا كي نحتفي بتراثنا وموروثاتنا الشعبية، نشعر بالفخر والاعتزاز وهم رجال يستحقون أن ندعوا لهم بأن يديمهم الله أعينا راعية لنا. وقالت الشابة تماظر الخنين: كنا نتخوف من دخول المهرجانات في السابق ولكن ما رأيناه بأعيننا أكد لنا أننا في نعمة وفي دولة مسلمة تقيم الصلاة في وقتها وتتوقف عن المتع الدنيوية لتعيش أجواء إيمانية على أرض المهرجان دون أن يعيقها أي عائق، وقد ساهم الحرس الوطني بالتعاون مع رجال المؤسسات الدينية على توفير تلك الأجواء التي تجعلنا نستشعر نعمة الأمن والأمان والوحدة التي نعيشها، مشيدة برقي تعامل رجال الهيئة في المهرجان والذي كشف عن مصداقية التطوير الذي يعيشه الجهاز.