• تتسلل كثير من أحلامنا الرياضية من بين أيدينا ونحن نقلل من أهميتها، ونكتفي بالتحسر عليها، ولا نستفيد من دلالاتها.. خذوا مثلا استبعادنا من استضافة كأس الامم الاسيوية، لاسباب كنا نعرفها جيدا قبل أن نتقدم لها.. فاستضافة بطولة بهذا الحجم، لا تتم من خلال استعداد وخبرة الاتحاد السعودي لكرة القدم في التنظيم، بل هي فن التنسيق بين عدد كبير من القطاعات الحكومية المختلفة، ويحتاج إلى فكر من طراز خاص وهو أمر نفتقد إليه في كرة القدم بالتحديد. • حلم آخر عاشت عليه الاندية وأعاشتنا عليه، وهو وجود رعاة مصطفين على أبواب الاندية في انتظار انتهاء عقودهم الاستثمارية، انتهت العقود واكتشفنا الحقيقة، وهي أن الاندية كانت حلما ولم تعمل على تحقيق الحلم، وأصبحت في موقف المستجدي للرعاة.. • حلمنا وحلمنا بأن الخصصة قادمة للأندية وستحل أزماتها المتواصلة في البحث عن مصادر دخل متجددة، قيل إنها ستبدأ مع العام 2013، وها هو في نصفه الاخير، ولم نعرف حتى الموعد الجديد لمثل هذه الخطوة الخطرة جدا من وجهة نظري الشخصية.. • حلم جميل عشناه بأن يكون الموسم هذا علامة فارقة في مجال العلاقات المتبادلة بين أنديتنا، فوجدنا أنفسنا أكثر تناحرا، وأكثر تشكيكا في نوايا الآخرين، وأخذنا نبني قراراتنا على هذا المبدأ. • حلمنا بأن تستفيد الاندية من عائدها الرئيس (البث التلفزيوني) وها هي رابطة المحترفين السعوديين تعترف بأن القرار ليس لها في هذا الامر.. • حلمنا بأن يكون لدينا قنوات تلفزيونية رياضية قادرة على المنافسة مع الآخرين وها هي ?ين سبورت تلحق بـ ART وتعلن انسحابها من الوسط وعدم قدرتها على ا?ستمرار. • حلمنا بأن نكون تعلمنا من دروس الماضي، وعرفنا أن التعصب المبالغ فيه، كارثة تقترب من رياضتنا، فوجدنا البعض يبث هذه السموم إعلاميا وبلا رادع.. • الأحلام لا يمكن أن تتحقق تلقائيا، ولاننا اكتفينا بالحلم، فلا يجب أن يفاجائنا تسلله بكل حرافة من بين أيدينا. • نحتاج إلى إعادة صياغة لفكرنا لكيفية تعاملنا مع الأحلام التي بالتأكيد نتمناها، فالتفكير قصير المدى والقرارات الموقوتة، لا يمكن أن تساهم في تحقيق الاهداف التي نحتاجها.. • نحن قادرون على صناعة الحلم، ولكننا مع الاسف نحتاج إلى أكثر من الخيال لنحققه، وهذا لا يتسنى إلا من خلال العمل التعاوني المكثف نقوم به جميعا، بدءا من المشجع الصغير وصولا إلى القيادة الرياضية.