تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تبدأ فعاليات مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الثامنة والثلاثين، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المسجد الحرام بمكة المكرمة، خلال المدة من 21 إلى 25 محرم الجاري. وبهذه المناسبة، عبَّر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ عن عظيم شكره وصادق امتنانه لخادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة لهذه المسابقة العريقة، التي تقام بين جنبات المسجد الحرام. وأشاد برعاية الملك سلمان لهذه المناسبة التي تتشرف الوزارة بتنظيمها كل عام، مشيرا إلى أنها ضمن منظومة متكاملة في خدمة القرآن الكريم دأبت عليها القيادة الحكيمة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن حيث تولي حكومة خادم الحرمين الشريفين عناية ورعاية ودعما غير محدود لكل المناشط القرآنية محليا ودوليا، انطلاقا واستشعارا لواجبها بحمل رسالة الإسلام والسلام. وأكد آل الشيخ أن هذا دأب ومنهج قيادة جعلت القرآن العظيم دستورا تنطلق منه في سائر أمور حياتها وسياساتها، وأضحت جلية ناصعة، فهي تنطلق من مهبط الوحي الإلهي على خاتم المرسلين إلى العالمين، وقد شرفها الله بذلك، فكانت مركز إشعاع الهدى ونشر العلم بما فضلها به المولى جل في علاه. وقال: «إن من الأعمال المباركة للقيادة الحكيمة العطاء المتواصل الذي تحظى به المسابقات القرآنية على المستويين المحلي والدولي لتحفيز الناشئة لحفظ كتاب الله وتلاوته وتدبره، وتشجيع الأجيال على التمسك بآدابه والتحلي بأخلاقه والعمل بأحكامه؛ وتبرز مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، بمشاركات من شتى الدول، لترسخ مكانتها بين الأمم، وتنشر رسالتها وتعزز القيم».