(أنحاء) – المها الشهري – جدة : ــ طالب الطبيب السعودي الدكتور عمر العبيد استشاري جراحة السمنة وجراحة القولون والمستقيم في مستشفى الملك خالد الجامعي ومستشفى الدكتور سليمان الحبيب ، بدخول عمليات “السمنة” ضمن التأمين الطبي خاصة مع بتحولها إلى ظاهرة في المجتمع السعودي. ودعا العبيد شركات التأمين بتحمل هذا العبء الثقيل عن كاهل المريض الذي وصل إلى مايسمى السمنة الخبيثة والتي تقاس علمياً بمعيار كتلة الجسم والتي تفوق 50 كيلوجرام على مربع الطول بالمتر فيما تصل الكتلة الطبيعية للجسم من 18 إلى 25 كيلو جرام. وتتراوح أسعار عمليات السمنة في السعودية ما بين 30 إلى 35 ألف ريال، وفي المراكز الطبية الشهيرة تصل من 60 إلى 65 ألف ريال، كما تختلف الأسعار من طبيب إلى آخر. وقال الدكتور العبيد إن شركات التأمين سوف توفر الكثير من هذا الاجراء لأن علاج السمنه سوف يقلل من مضاعفاتها وبالتالي سوف تقلل من من ثمن علاج هذه المضاعفات ، مضيفاً “حتى المرضى المصابين بمضاعفات السمنه كامراض القلب والضغط والسكري وامراض الجهاز التنفسي سوف تتحسن اعراض هذه الامراض بعد فقدان الوزن وايضاً لديهم الفرصه من الشفاء منها وبالتالي سوف يتم توفير مصاريف العلاج المكلفه لهذه الامراض”. وقال الدكتور العبيد إن العمليات الجراحية تُجرَى للمرضى شديدي السمنة والتي نلاحظ زيادتها في الأونة الأخيرة، مشيراً إلى أن عمليات التكميم هي السلاح الأخير الذي من المفترض استخدامه لعلاج السمنة المفرطه. وأوضح الدكتور عمر العبيد أن اجراء عمليات السمنة تطورت بشكل كبير وتساعد على فقدان السعرات الحرارية الزائدة في الجسم، مشيراً إلى أن عمليات السمنة لاتكفي لنقص الوزن بل على الاشخاص التعود على السلوك الغذائي الجيد والاستمرار بممارسة الرياضة واذا لم يحدث تغيير في هذا السلوك فأن عملية التكميم قد تنجح في البداية لكنها ستعود السمنة من جديد للمريض بعد فترة قصيرة من الزمن .  وأكد أن من الممكن اجراء عمليات السمنة للاشخاص حتى سمن الـ 65 سنة وأيضا من الممكن اجرائها لمن هم أكبر من ذلك أحياناً ، موضحاً أن عمر الأنسان ليس عائق أمام عمليات الجراحة عادتاً فالحكم بذلك يعود للحالة الصحية للمريض.