استعرضت ورشة العمل الثالثة التي أقيمت أمس الأول، ضمن فعالية «يوم في الرياض» التي تنظّمها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، محور النقل في مدينة الرياض، وبشكل خاص على مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض - القطار والحافلات. في بداية الورشة أشار رئيس الجلسة المهندس خالد الحقيل، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للنقل الجماعي، أن الورشة تستعرض مشروع النقل العام بمدينة الرياض، الذي يعد أحد أكبر مشروعات النقل في العالم، وأبرز التحديات التي تواجه المشروع، والفرص والعوائد التي يحققها المشروع للمدينة، كما تناقش قضايا النقل الرئيسية في المدينة كالازدحام المروري، والإدارة المرورية. بعدها قدّم المتحدث الرئيسي في الجلسة، المهندس حسن الموسى، مساعد مدير إدارة تخطيط النقل بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ورقة عن المشروع، أشار فيها إلى بدايات تأسيس قطاع النقل في المدينة، والتطورات التي شهدها، منوهًا بأن 89% من الرحلات اليومية في مدينة الرياض البالغة 10 ملايين رحلة تتم عبر السيارات الخاصة. وأوضح أن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أعدت خطة شاملة لتطوير نظام النقل في المدينة، تهدف إلى توفير سبل التنقل الآمن واليسير من خلال تطوير نظام نقل مستديم تفي بمتطلبات التنقل القائمة والمتوقعة حتى عام 1445هـ. كما تناول الموسى مشروع القطار والحافلات الذي تقوم عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ويعد إحدى الركائز الرئيسية في مستقبل مدينة الرياض الحضري والاقتصادي، من خلال مساهمة المشروع في تعزيز مقومات مدينة الرياض، وتغيير نمط الحياة فيها بما يتجاوز توفير خدمة النقل العام إلى تطوير الجوانب المرورية والاقتصادية والعمرانية والاجتماعية والبيئية، وتقليص نسب التلوث، والتأثير الإيجابي على جودة الحياة في المدينة بشكل عام. وأوضح المهندس حسن الموسى، أن مشروع «قطار الرياض» يشكّل العمود الفقري لنظام النقل العام في المدينة، وتتكون من 6 خطوط رئيسية بطول إجمالي يبلغ 176 كيلومتر و85 محطة، تغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وترتبط بمطار الملك خالد الدولي ومركز الملك عبدالله المالي والجامعات الكبرى ووسط المدينة ومركز النقل العام وخطوط السكك الحديدة. وقد جرى تصميم كل عناصر مشروع قطار الرياض، وفق مواصفات تقنية وتصميمية عالية، من أبرزها استخدام نظام القطارات الآلي (بدون سائق)، وإنشاء المحطات وفق تصاميم معمارية حديثة شارك في إعدادها أربعة من أكبر المكاتب الهندسية في العالم (سنوهيتا من النرويج، جيربر من ألمانيا، زها حديد من بريطانيا، دار الدراسات العمرانية من السعودية) وتتميز هذه المحطات بتوفرها على كل وسائل الراحة والسلامة والخدمات، وأحدث نظم المعلومات والاتصالات، فيما تتميز عربات المشروع بتصاميمها الداخلية والخارجية العصرية، ومعاييرها العالية في جوانب التجهيزات التقنية والراحة والأمان. حيث يستوعب مشروع «قطار الرياض في مرحلة التشغيل الأولى 1,160,000 راكب يوميًا، ليصل في طاقته الاستيعابية القصوى إلى 3.6 مليون راكب يوميًا.