تحرّك الإمضاء على أوراق المسودات الأولى للتفرّد والتميّز والريادة في الأدب العالمي؛ لتحيا كولومبيا بإرث إنساني جديد في وجدان الذاكرة الإنسانية. لم يكن ذلك الحضور الكولومبي لولا أحد أبنائها المبدعين الذي بادلته الوفاء والحب بوضع صورته بجوار توقيعه على فئة 100 بيزو كولومبي؛ ليصبح متداولاً في صورة مادية بعد أن كان متداولاً - ولا يزال - في صورته الروحية والمعنوية في حكمه الرائعة المبثوثة في أعماله الأدبية الخالدة. عُرف بـ«100 عام من العزلة» التي نستنتج منها معادلة الأثر القوي للعمل الأدبي في الفكر الإنساني؛ إذ إن المبدع الحقيقي هو الذي يُعطي ابتكارا مقنعا في العمل الأدبي؛ ليحرّض النقاد على توصيف دقيق لذلك الابتكار الجديد ومن ثم دخول ذلك التوصيف الدقيق إلى الفكر الإنساني ؛ ليشاع استخدامه وإمكانية تطبيقه بعد ذلك في أوجه الحياة المختلفة. يقول عن الولادة في الحياة: «البشر لا يولدون دوماً يوم تلدهم أمهاتهم، وإنما تجبرهم الحياة على ولادة أنفسهم بأنفسهم ثانية ولمرات عديدة..» إمضاء الروائي الكولومبي جابرييل جارسيا ماركيز ( 1927م -2014م): عملة ثمينة ذات معان سامية لا تفنى - حمد الدريهم