×
محافظة المنطقة الشرقية

جمعية الثقافة والفنون بجدة تشارك في "الجنادرية29" بالفنون الشعبية الأصيلة

صورة الخبر

تباينت التقديرات التي أحاطت بإداء قطاع البتروكيماويات خلال العام الماضي، في الوقت الذي سيواجه فيه القطاع تحديات متنوعة وكبيرة ذات علاقة بتسعير اللقيم الذي تقوم عليه صناعة البتروكيماويات، مع استمرار الدعم الحكومي ومطالبات منظمة التجارة العالمية لتحرير أسعار اللقيم وإلغاء الدعم الحكومي، ويأتي ذلك مع استمرار تصاعد أهمية الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة الموجهة لقطاع البتروكيماويات. والجدير ذكره هنا أن مخاطر الاستثمار لدى قطاع البتروكيماويات تتصل بعلاقة منتجات القطاع بتطورات الاسواق العالمية ومستويات الطلب من فترة إلى أخرى، ومعدلات النمو للاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى مستويات الاسعار السائدة ودرجة المنافسة لدى الاسواق العالمية، هذا وتتأثر صناعة البتروكيماويات لدى المملكة العربية السعودية تبعا لتكاليف الانتاج ومراحلة، في حين يستحوذ القطاع على نصيب مرتفع من تداولات السوق المالي السعودي وعلى أساس يومي. في المقابل فقد سجلت شركات البتروكيماويات المدرجة لدى السوق السعودي نتائج أداء ربعية مرتفعة، فيما استطاع عدد كبير من الشركات المدرجة من تعظيم عوائدها بالإضافة إلى قدرة بعض الشركات على تخفيض خسائرها المتراكمة خلال العام 2013، هذا ويعود التحسن الحاصل على نتائج الاداء خلال الربع الرابع من العام الماضي بالإضافة إلى نتائج الاداء التراكمية خلال 2013، إلى تحسن وانتظام عمليات التشغيل وتحسن الاداء الانتاجي، في حين تمكنت العديد من الشركات تحقيق ارتفاع في الارباح نتيجة ارتفاع هامش الارباح على الرغم من انخفاض حجم المبيعات، وكان لانخفاض المصروفات المالية تأثير مباشر على نتائج تلك الشركات، وعلى صعيد عوامل السوق فقد كان لارتفاع أسعار المنتجات وزيادة كمية المبيعات وانخفاض أسعار اللقيم وانخفاض تكلفة المبيعات مساهمة كبيرة في النتائج الايجابية المحققة، كما أن نجاح العديد من الشركات التابعة لقطاع البتروكيماويات جاء من تنويع منتجاتها وانعكس على زيادة مبيعاتها وتحسن أسعار البيع، يذكر هنا أن الارتفاع المسجل على نتائج الاداء يعكس تحسن الاداء التشغيلي ويعكس أيضا قدرة أكبر لدى الشركات على إدارة الضغوط السوقية وتذبذباتها. وفي السياق فقد حققت بعض شركات البتروكيماويات المدرجة لدى السوق السعودي، نتائج أداء سلبية في نهاية العام 2013، ويأتي ذلك نتيجة ارتفاع مصروفات البيع والتوزيع وزيادة النفقات الاعلانية، في حين كان لانخفاض أسعار بعض المنتجات وزيادة تكاليف الشحن وانخفاض الكمية المنتجة والمباعة على الرغم من تحسن أسعار بيع بعض المنتجات، تأثير كبير في زيادة حجم الخسائر المحققة في نهاية العام، والملاحظ أن أسباب تراجع الايرادات وتسجيل الشركات لخسائر تراكمية في نهاية العام 2013، جاءت نتيجة عوامل مباشرة وغير مباشرة تتعلق بالشركة والسوق بالدرجة الاولى، الامر الذي يعكس استمرار تسبب حالة عدم الاستقرار لدى الاسواق العالمية في مزيد من الضغط على نتائج الاداء الربعية والسنوية للشركات المدرجة، وعلى الرغم من استمرار الضغوط السوقية، فمن الملاحظ أن نتائج أداء شركات البتروكيماويات للعام 2013، جاءت الافضل منذ العام 2011، وأظهرت قدرة على التأقلم مع كافة التحديات والضغوط المحيطة، في حين استحوذت شركات قطاع البتروكيماويات على حصة متزايدة من قرارات الاستثمار والسيولة لدى البورصة، واستطاعت الحفاظ على دور مؤثر على اتجاهات السوق اليومية.