×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو.. «معاق» يتفاجأ بتعطل مصاعد مطار الرياض.. والإدارة تتكفل بفندق بالبطحاء

صورة الخبر

الحدث التاريخي المتمثل في بطولة العالم للدراجات الهوائية على الطرق- الدوحة 2016، سوف ينطلق بتاريخ 9 أكتوبر، وذلك من خلال إقامة السباقات ضد الساعة للرجال والسيدات. وبعيدا عن كونها مجرد فتح للشهية، فإن هذه السباقات ستكون بمثابة الذروة في أسبوع مثير من المنافسات، إذ إن السباق ضد الساعة للفرق يعتبر من أجمل سباقات الدراجات الهوائية على الطرق. بعد أن ظل هذا السباق أحد أهم معالم بطولة العالم للدراجات الهوائية على الطرق بين عامي 1962 و1994، فقد تم إدراجه مجددا ضمن برنامج البطولة في عام 2012. وهي السباقات الوحيدة التي تشارك فيها الفرق التجارية المحترفة في البرنامج، في حين أن سائر السباقات لا تشارك فيها إلا المنتخبات الوطنية. وقد تمكنت 3 فرق من إحراز الفوز في هذا السباق في تاريخه الحديث. ففي سباق السيدات، فاز فريق كانيون-سرام الحالي بـ4 ألقاب على التوالي، بمتسابقيه المختلفين. أما في سباق الرجال، فقد أحرز الفريق البلجيكي، أوميغا فارما- كويك ستيب اللقبين الأولين، في حين انتزع الفريق الأميركي بي أم سي ريسينغ، اللقبين التاليين، وهو يشارك في بطولة الدوحة 2016 بصفته حامل اللقب. وبالإضافة إلى شعار قوس قزح الذي يفتخر أعضاء الفريق بوضعه على صدر لباسهم الرياضي، فإنهم متسابقو فريق بي أم سي، يبرزون بشكل منتظم ما يجعلهم ملوك السباق ضد الساعة للفرق. ففي هذا الموسم، فاز الفريق ببطولات شهيرة مثل سباق تيرينو-أدرياتيكو، وبطواف إينيكو، وهما مرحلتان ضمن الجولة العالمية للاتحاد الدولي للدراجات الهوائية، الجولة الأشهر في السباقات على الطريق. وعندما لا يتمكن الفريق من إحراز الفوز، فإنه يقوم بتحليل أسباب ذلك. وكان ذلك ما فعله في المرحلة الأولى من طواف «فويلتا» الإسباني، آخر سباقات الطواف الكبرى خلال الموسم. فقد كان السباق ضد الساعة للفرق، بطول 28 كيلومترا، وبصعوبته المتمثلة في العديد من الخطوط المستقيمة بالطريق التي تكون القوة فيها ذات أهمية كبيرة، كان يبدو مثاليا بالنسبة للفريق الأميركي. غير أن الفريق خسر بفارق 7 ثوان عن فريق سكاي، واكتفى بالمركز الرابع في الترتيب النهائي. وكانت خيبة أمل مدرب الفريق، ماركو بينوتي، أحد أفضل الدراجين في السباقات ضد الساعة في العالم خلال العشر سنوات الأخيرة، كانت خيبة أمله كبيرة حيال هذه النتيجة. وقد حدد لنفسه مهمة محددة تتمثل في الاستفادة من العدد المرتفع لدراجي الفريق الأقوياء في دور تصدر المجموعة، للفوز بلقب بطولة العالم للسباق ضد الساعة في العام التالي. وقد كان النجاح فوريا: ففي بونفيرادا عام 2014، تمكن الفريق من التفوق على الفريق الأسترالي «أوريكا غرين أدج» وعلى حامل اللقب فريق أوميغا فارما- كويك ستيب، ليصبح بطل العالم في هذا التخصص. كما أكد الفريق تميزه بالفوز بـ4 سباقات رائعة خلال الموسم التالي. ذلك ما يجعل المدرب بينوتي حريصا على إيجاد تفسير للعوامل التي جعلته لا ينجح في الفوز بالسباق ضد الساعة للفرق في طواف إسبانيا «فويلتا». لقد ظل عشر دقائق يتحدث إلى كل من أعضاء الفريق، حتى الميكانيكيين منهم. إن الاهتمام بأصغر التفاصيل التي يتناولها الحديث مع أعضاء الفريق يمكن لها أن تحدث فارقا كبيرا. وفي حين أن الفريق كان قد حقق معظم العوامل الضرورية للنجاح في السباق ضد الساعة للفرق، مثل لحمة المتسابقين وتقاربهم أثناء السباق، والاحتماء قدر الإمكان خلف الزملاء لتوفير الطاقة، والقيام بالتبادل على الصدارة وسحب الفريق نحو الأمام بأكبر سرعة وقوة، فإن أدنى تهاون لم يتمكن فيه أحد أعضاء الفريق من التصدر وسحب الفريق لأبعد مسافة ممكنة، «ليس بسبب عدم توفر القوة الكافية لديه للمحافظة على السرعة القصوى، كما يقول بينوتي، بل «لكونه صغير الحجم بحيث لا يحمي بما فيه الكفاية الدراج المحتمي وراءه، فإن ذلك من شأنه أن يجعل الفريق أقل قوة». ومع ذلك، فإن هناك خانة أخرى لم يحقق الفريق النجاح فيها، ألا وهي المحافظة على التماسك والتقارب بين أفراده تحت الجسر. فبعض الدراجين لم يحرصوا على أن يكونوا قريبين تماما من عجلة زميلهم الذي أمامهم، مما أوجد ثغرة لم يكن الآخرون قادرين على سدها. ويشخص بينوتي الأمر قائلا: «لقد خسرنا في الأساس 3 دراجين على مسافة 400 متر، فقدوا بعضا من قوتهم، وفقدوا ثواني عديدة كلفتنا الفوز بالسباق ضد الساعة للفريق». وحتى بحضور خيبة الأمل في ذهن المدرب بينوتي، فإنه لم يخجل من التصريح بحبه لهذا التخصص: «إنه أجمل سباقات الدراجات الهوائية على الطرق، لأنه يبرز أهمية الفريق والعمل الجماعي. إن رياضة الدراجات الهوائية رياضة جماعية، بالرغم من أن ما يحدث عادة هو أن متسابقا واحدا يحرز الفوز ويصعد على منصة التتويج. وفي الأثناء، فإن السباق ضد الساعة للفرق يعترف بالطبيعة الجماعية للانتصار». وسوف يدافع بينوتي وفريقه على لقب بطولة العالم للسباق ضد الساعة للفرق، في الدوحة يوم الأحد 9 أكتوبر ضد مجموعة من الفرق المشاركة تضم 8 فرق عالمية أخرى. ومسار السباق بين مدينة لوسيل، وجزيرة اللؤلؤة- قطر، يعتبر مسارا مثاليا بالنسبة لأقوى الدراجين في العالم ليتألقوا فيه. غير أن الفارق لن يتحقق بفضل القوة فقط، لكن بالتميز الفني، وبروح العمل الجماعي.;