×
محافظة الرياض

تكريم 306 طلاب في ختام البرنامج الإثرائي الصيفي لـ«موهبة»

صورة الخبر

احتفلت مكتبة قطر الوطنية بالتعاون مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للتعليم والعلوم والثقافة (اليونسكو) بالدوحة، واللجنة الوطنية القطرية باليونسكو، باليوم العالمي الأول للوصول الشامل للمعلومات. أقيم الحفل، الذي حضرته أعداد كبيرة من الاختصاصين والكوادر العاملة والمهتمين بهذا المجال، بمقر جامعة جورج تاون بالمدينة التعليمية، وجاء الاحتفال الأول بهذا اليوم تلبية لقرار المؤتمر العام الثامن والثلاثين لمنظمة اليونسكو، بإقامة احتفال سنوي في 28 سبتمبر. وقدم الاحتفال فرصة مهمة للتركيز على أهمية توفير المعلومات في بناء مجتمعات قائمة على المعرفة، من خلال الحفاظ على المعلومات وحماية الوثائق في دولة قطر. بدأ الحفل بكلمة للسيد عبدالله الكبيسي رئيس قسم الشؤون العربية والإسلامية باللجنة الوطنية القطرية للتعليم والثقافة والعلوم، رحب فيها بالحضور جميعا نيابة عن الدكتورة حمدة السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم. وأشارت الكلمة إلى التطور النوعي الهائل الذي شهدته وسائل الاتصال الحديثة ووسائط التواصل الاجتماعي بحكم تداخل الثقافات وتقارب المسافات، الذي أوجد التحدي لمواجهة هذا التدفق المعلوماتي والثقافي والمعرفي. الفرز المعلوماتي وأوضحت أن وعي الفرد والمجتمع وقدرتهما على الفرز النقدي واختيار الأفضل من ذلك الكم الهائل من المعلومات سوف يساهم بلا شك في إحداث نقلة نوعية في العديد من القضايا مثل التحولات الديمقراطية، وحرية الرأي وحقوق الإنسان، وقضايا التنمية المستدامة، والتغير الاجتماعي في القيم والمعايير، مع الحفاظ على هويتنا وتراثنا وثقافتنا العربية والإسلامية. وأضافت: «إن الاحتفال باليوم العالمي الأول للحصول على المعلومات يستحق الاهتمام، حتى نستطيع تحديد حاجتنا من هذا التدفق الإعلامي والمعلوماتي وتوظيف قدرتنا الفنية والكوادر البشرية، حتى تتم عملية إيصال المعلومات للجمهور بمصداقية وجودة عالية». البرامج والخدمات التعليمية وتحدثت الدكتورة «نوف خشمان» رئيس قسم التعلم والمشاركة المجتمعية بمكتبة قطر الوطنية خلال الحفل عن البرامج والخدمات التعليمية التي تقدمها المكتبة مثل نوادي الكتب والأنشطة الحرفية وأنشطة الأطفال وغيرها. كما شرحت كيفية التسجيل بالمكتبة من خلال موقعها الإلكتروني وأهميته، وكيفية الوصول للمصادر، وذكرت بعض الإحصائيات الخاصة بعدد الزيارات لموقع مكتبة قطر الرقمية، كما أشارت إلى قواعد البيانات الموجودة على موقع المكتبة. الشيبة: الرقمنة تحرر الوثائق والمخطوطات قدمت الأستاذة سامية الشيبة رئيس قسم الرقمنة بمكتبة قطر الوطنية عرضا تقديميا حول عملية رقمنة المواد والوثائق النادرة المتاحة ضمن مجموعة مكتبة قطر الوطنية شرحت فيه مفهوم الرقمنة، وهي عملية تحويل المعلومات إلى صيغة رقمية للحفظ وسهولة الاستخدام. وأضافت أن عملية الرقمنة تعادل عملية التصوير الرقمي، وأنه يمكن رقمنة المصادر مثل الصور والمخطوطات والتسجيلات الصوتية والأفلام. وأكدت الشيبة أهمية الرقمنة في الحفاظ على المواد والمصادر المهمة في صيغة رقمية، وبينت أن الرقمنة تسهل عملية انتشار المعلومات لأكبر عدد من المستخدمين وتحرر الوثائق والمخطوطات من قيود طرق الاستخدام التقليدية، كما تطرقت للحديث عن مكتبة قطر الرقمية، وبرنامج دعم الإتاحة الحرة فيها. وقالت الشيبة لـ «^»: «إن السبب الرئيسي لمشاركتها في الحفل يكمن في دعم فكرة الوصول الشامل للمعلومات، وإن الاحتفال بمثابة توعية للناس بأهمية المشاركة في عملية إيصال ونقل المعلومات لأكبر عدد من المستخدمين ولتعريفهم بالمشاريع المهمة التي تقام في هذه المجال»، وأشارت إلى الجهودات الكبيرة التي تقوم بها مكتبة قطر الوطنية من خلال مشروع «مكتبة قطر الرقمية» الذي تم العمل عليه وتطويره عن طريق الشراكة لمدة 10 سنوات بين مؤسسة قطر ومكتبة قطر الوطنية والمكتبة البريطانية. وتابعت أن مكتبة قطر الوطنية قامت بجهود عديدة لتطوير المشروع والحصول على هذا الكم الهائل من قواعد البيانات، وتتيح المكتبة أغلبية هذه المصادر للمستخدمين بشكل مجاني، وأن مجانية الحصول على المعلومات تساهم بشكل كبير في انتشار المعلومات على نطاق واسع وتحفظ الوقت للباحثين والمهتمين في هذا المجال. الرقمنة تحفظ التراث والتاريخ قدم هيثم عثمان مسؤول الدعم الرقمي بالمكتبة عرضا حيا وعمليا عن عملية المسح الضوئي، موضحا كيفية استخدام أجهزة المسح الضوئي لمختلف المصادر، متناولا بعض الصعوبات التي تواجه رقمنة بعض المخطوطات والوثائق القديمة. وأعرب عثمان في حديثه مع «^» عن سعادته للعمل في مجال الرقمنة نظرا لأهميته الكبيرة في حفظ المعلومات التي تخص التراث والحضارات، وقال: «إن هذا المجال يساعد عددا كبيرا من الباحثين والمستخدمين في نقل التاريخ كما هو»، لافتا إلى وجود صعوبات في رقمنة المصادر العربية عن المصادرة الأجنبية، موضحا أن المخطوطات العربية تكون قديمة ومتهالكة وتحتاج إلى عناية فائقة منهم أثناء عملية المسح الضوئي والرقمنة. وأضاف أن هنا مخطوطات قد تأخذ منهم وقتا طويلا لإنجاز رقمنتهم قد يصل ذلك في بعض المجموعات التراثية إلى سنة كاملة، حتى يتم نقلها ورفعها إلكترونيا بجودة عالية. كم هائل من المعلومات قالت السيدة جيهان محسن بركة رئيس قسم العلاقات العامة والاتصال بمكتبة قطر الوطنية: «إن المكتبة تقدم كما هائلا من مصادر المعلومات»، وأوضحت لـ «^» أن مثل هذه الفعاليات تفيد عددا كبيرا من الناس، وتحدثت في هذا السياق عن بعض الخدمات المعرفية التي يستطيع كل المستخدمين الاطلاع عليها والاستفادة منها في كل المجالات المتخصصة مثل الطب والعلوم العملية والعلوم الإنسانية باللغتين العربية والإنجليزية من خلال التسجيل على الموقع الإلكتروني للمكتبة من خلال البطاقة الشخصية فقط. وتابعت أن هناك أيضا خدمات ومصادر تعليمية توفرها المكتبة للأطفال، وأضافت أن مكتبة الرقمية تضم ما يصل إلى نصف مليون مادة ومصدر. تجربة رائعة وصفت السيدة منيرة البوعينين، اختصاصية معلومات بمكتبة قطر الوطنية، مشاركتها في فعاليات الحفل بأنها تجربة رائعة استفادت منها كثيرا، وأشارت البوعينين -وهي حاصلة على درجة الماجستير في المكتبات من كلية لندن الجامعية- إلى أن عملها في مكتبة قطر الوطنية بدأ منذ 7 أشهر قد عاد عليها بنفع كبير في معرفة أقسام المكتبة ودورهم في توفير خدمات مفيدة للمجتمع القطري وعلى مستوى الوطن العربي. المكتبة عالمية قال عبدالعزيز جلال طالب بالماجستير في كلية لندن الجامعية بقطر: «إنه حضر إلى الحفل من أجل التعرف على الخدمات المعرفية التي تقدمها المكتبة»، وتابع بأنه علم عن فكرة مكتبة قطر الرقمية وحضر لمعرفة أحدث التقنيات التي يستخدمونها والتعلم منها. وأضاف أن مكتبة قطر الوطنية قد تفوقت على جميع المكتبات في الوطن العربي، وتنبأ لها بالعالمية من خلال سمعتها الطيبة وجهوداتها الكبيرة في هذا المجال. ضرورة يومية أعرب المهندس ماهر محمود عبر عن حماسه بحضور الاحتفال، وأكد اهتمامه بمجال الوصول الشامل للمعلومات، واستخدامه له في حياته اليومية لمساعدة أبنائه في الدراسة، ولزيادة الوعي الثقافي للعائلة ككل، وأضاف أنه علم عن الفعالية من خلال اشتراكه في موقع المكتبة الإلكتروني، وأنه استفاد كثيرا من خلال تسجيله بالموقع في مختلف المجالات ما يمكنه من الحصول علي نشرة تفصيلية بالفعاليات التي تقيمها المكتبة. المشاركة أفادتني كشفت السيدة هدى كونة، المدرسة بقسم المكتبات بجامعة الإسكندرية، عن مدى استفادتها من حضور الحفل، وخاصة العرض التقديمي الذي تضمن شرح مفهوم الرقمنة وأهميتها وكيفية حدوثها، وأشارت إلى أنها علمت بالحفل من الرسالة التي تصلها من موقع المكتبة بالأنشطة والفعاليات التي تقيمها المكتبة بشكل دوري كونها مسجلة على الموقع الإلكتروني للمكتبة.ماهر محمود هيثم عثمانسامية الشيبةنوف خشمانجيهان بركةعبد الله الكبيسي;