اعتبر تقرير التافسية العالمي، أن انخفاض أسعار النفط، فرصة لدول مجلس التعاون الخليجي لإجراء بعض الإصلاحات الجذرية، وذلك عبر تخفيض الدعم الحكومي وتحويل اعتماد تلك الدول على الإعانات الحكومية إلى اقتصاد أكثر حيوية معتمدا على القطاع الخاص. وأشار التقرير الذي أصدره منتدى الاقتصاد العالمي أمس الأول إلى انخفاض معدل النمو الاقتصادي لدول مجلس التعاون، ليصل إلى ٢.٥ في ٢٠١٥م، والعام الحالي، بعد أن كان بمتوسط ٥.٢ في الفترة من ٢٠٠٠-٢٠١٢م. وقال التقرير إن معدل الإنتاجية في دول مجلس التعاون وشمال إفريقيا الذي يعد أقل من المتوسط العالمي بالإمكان زيادته حال جرى زيادة تفعيل دور القطاع الخاص في الاقتصاد، وتقليل القيود والإجراءات البيروقراطية وتشجيع الاستثمار الأجنبي، وزيادة  المنشآت الصغيرة والمتوسطة، فضلا عن تشجيع الإبداع وإنشاء بنية تحتية إلكترونية وجودة التعليم والصحة. ونوه التقرير بأن الاضطرابات السياسية وعدم الاستقرار في سوريا وليبيا واليمن، وانخفاض أسعار النفط أثرت في تقدم دول الخليج وشمال أفريقيا في ترتيب التنافسية العالمي ٢٠١٦-٢٠١٧م، الذي وضع المملكة في المركز ٢٩ من أصل ١٣٩ كواحدة من أفضل الدول التنافسية.   يذكر أن تقرير التنافسية العالمي هو تقرير سنوي يصدر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، منذ عام 2004م، و يصنف الدول حسب معيار التنافسية العالمي الذي يقيس قدرة الدول على تقديم الازدهار لمواطنيها والذي بدوره يعتمد على قدرة الدولة في الاستفادة من مصادرها المتاحة.