بشاعة الوضعفي حلب السورية جعلت الممرضة براء تبعث رسالة إلى العالم من قبوأحد المشافيفي شرق المدينة قائلة "إذاخر هذا المشفى فوق رؤوسنا وعلقنا تحت الأنقاض، نرجوكم عدم التصوير واحفظوا كرامتنا". وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى أن أحد أكبر المشافي في الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة من المدينة كان قد ضرب قبل ساعات، وبإمكان الممرضة أن تسمع الطائرات الحربية وهي تحلق فوق رؤوسهم. وقالت براء التي تقبع في ملجأ تحت الأرض مع تسعين مريضا وزملاء مصابين "لست خائفة على نفسي بل على المرضى". وقالت الصحيفة إن وحدة العناية المركزة دمرت في الهجوم مما جعل الكثير من ضحايا قصف الأيام السابقة بدون رعاية طبية. ومن جانبه، أدان الأمين العام لـالأمم المتحدة بان كي مون الهجمات قائلا "دعونا نكون واضحين. فأولئك الذين يستخدمون الأسلحة الأكثر تدميرا يعلمون بالضبط ما يفعلون. وهم يعرفون أنهم يرتكبون جرائم حرب". وعلق أدهم سحلول من الجمعية الطبية الأميركية السورية التي تدعم المشفيين بأن الهجمات كانت متعمدة وأن القوات الحكومية تعلم مكان المشفيين. وأضاف "هناك الآن ثلاثون طبيبا وستة مشافٍ فقط لعلاج ثلاثمئة ألف شخص". وذكرت الصحيفة أن نحو 380 مشفى ومنشأة طبية وعيادة قصفت منذ بداية الحرب عام 2011، مما اضطر القائمين عليها للانتقال تحت الأرض حماية من القصف، لكن المقاتلات الروسية بدأت الأسبوع الماضي تستخدم قنابل قوية ضد الملاجئ يمكنها أن تخترقالتحصينات وتسوى البنايات بالأرض.