تناول الإعلام بكافة وسائله والجماهير بكافة ميولها على وجه العموم والاتحادية على وجه الخصوص خلال اليومين الماضيين نتائج عمل لجنة تقصي الحقائق (غير المعلنة حتى الآن)، وأيضا اجتماع الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل مع رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي ونائبه عادل جمجوم وبعض أعضاء مجلس الإدارة والذي تم خلاله اطلاع الإدارة الاتحادية على نتائج لجنة تقصي الحقائق.. ثم موافقة الأمير نواف على طلب إبراهيم البلوي رئيس نادي الاتحاد بتأجيل الإعلان الرسمي عن قرارات اللجنة لمدة ثلاثة أسابيع، حيث فضل البلوي التفاوض ودياً مع بعض (أعضاء الشرف وأعضاء مجلس إدارة سابقين) وبعض الشركات التي تدين للنادي بمبالغ مالية حسب تقرير اللجنة الرسمي والتي قدرتها الرئاسة العامة للشباب بمبلغ يقترب من 70 مليون ريال. بهذا الشأن أجرت "الرياضية" اتصالا بعضو شرف نادي الاتحاد اللواء الدكتور صالح سنبل والذي أكد أن اللجنة ومنذ بداية تكليفها وحتى انتهائها قامت بعمل رائع وحيوي ومفيد ولكنه ومن خلال وجهة نظري مبتور، فأي عمل لا يكون مكتملا لا يحقق الأهداف المرجوة منه، ولا أحد ينكر الجهد المبذول من اللجنة وأيضا من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل الحريص على مصالح جميع الأندية، ولكن ما ينقص عمل اللجنة هو الإعلان عن الأشخاص وهذا ليس عيباً ليتعرف الاتحاديون على المتسبب في كل ما حدث ويحدث لناديهم، فلماذا تترك الأبواب مواربة وعدم فتحها على مصراعيها، بل إنني أخشى أن يغلق كما حدث مع اللجنة السابقة وسنعود لدوامة جديدة وتوهان آخر. وأضاف سنبل: أنا وغيري كثيرون تغيب عنهم المعلومة الواقعية حتى الآن، فمثلا مبلغ (69) مليون ريال الذي أسقط والذي تحملته الرئاسة العامة لرعاية الشباب ما هي حقيقته؟ ولماذا أسقط؟ وما هي الأسباب؟ أسئلة كثيرة تدور في أذهاننا لم نجد لها إجابة.. والسؤال الآخر من هم الأشخاص الذين يتحملون الديون؟ فكل شخص يجتهد ويقول هذا وذاك فهل هم أعضاء مجلس الإدارة؟ أم أعضاء شرف؟ أم شركات ومؤسسات؟ أم ماذا؟ كل هذه الأمور تحتاج للتوضيح وبشكل تفصيلي وإلا سيبقى الحال كما هو عليه، ولن تحل مشكلة الاتحاد، ولكن على النقيض لو تم الإعلان وكشف الحقائق فحتماً سيكون مفيدا ليس للاتحاد فحسب بل لأكثر من (152) ناديا، وربما أذهب لأبعد من ذلك حيث سيكون مفيدا للكثير من الوزارات والقطاعات الأخرى والتي حتماً ستنهج نفس النهج لو ظهرت النتائج الصحيحة والشفافة والواضحة.. فالزمن غير الزمن ولابد من الوضوح والمكاشفة لنحقق المبتغى وهذا ما أتمناه وأرجوه ولكن لا أتوقع حدوثه.