شدد وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة مجددا أمس على ضرورة العمل على تقليص المعروض النفطي من أجل استقرار السوق وإعادة دفع الاستثمارات وذلك قبل اجتماع غير رسمي لمنظمة "أوبك". وبحسب "الفرنسية" قال بوطرفة في مؤتمر صحافي في اختتام منتدى دولي للطاقة في العاصمة الجزائرية، "يجب التدخل في العرض للتمكن من إعادة استقرار السوق "التي تشهد منذ أكثر من عامين فائض إنتاج. وأضاف "سوق الطاقة تحتاج إلى بعض التعديل.. وقانون العرض والطلب لا يعمل بطريقة عقلانية"، وتابع، "لا يمكننا أن نمضي بشكل عشوائي.. لا يمكننا إعداد المستقبل" في مثل هذه الظروف العشوائية في السوق. وأبدى الوزير قلقه خصوصا من تراجع الاستثمارات في القطاع النفطي بسبب تراجع سعر الخام. وبحسب الوكالة الدولية للطاقة فإن الاستثمارات في استكشاف النفط والغاز وإنتاجهما تراجعت بنسبة 25 في المائة في 2015 وواصلت التراجع في العام الحالي. وقال الوزير الجزائري، "الاستثمار غير ممكن بأقل من 50 دولارا" للبرميل، وأضاف متسائلا، "هل هذا الوضع لن يؤدي في النهاية إلى وضع آخر أشد تعقيدا في السنوات المقبلة؟ من هنا تأتي مصلحة الدول كافة في التوصل إلى توافق". وتابع، "من الواضح أنه في مستوى الكلام الجميع مع المصلحة العامة. لكن في وقت ما نعود إلى المصالح الخاصة، وهنا تصبح الأمور أكثر تعقيدا". وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنجنه، إن المحادثات بخصوص اتفاق لتقييد الإنتاج ما زالت مستمرة، وتعقد "أوبك" اجتماعا غير رسمي يعقبه اجتماع رسمي دوري في الـ30 من تشرين الثاني (نوفمبر). يذكر أن السعودية أكبر منتج للنفط داخل "أوبك" حيث يتجاوز إنتاجها 10.7 مليون برميل يوميا وهي مع روسيا والولايات المتحدة أكبر ثلاثة منتجين للخام في العالم ويستخرجون معا ثلث النفط العالمي. وتوقف إنتاج النفط في إيران عند 3.6 مليون برميل يوميا في الأشهر الثلاثة الماضية مقتربا من مستوى ما قبل فرض العقوبات لكن طهران قالت، إنها تريد رفع الإنتاج إلى ما يتجاوز أربعة ملايين برميل يوميا عندما تبدأ الاستثمارات الأجنبية في حقولها النفطية. ولا يفي سعر النفط البالغ 45 دولارا للبرميل بمتطلبات الميزانية في معظم دول "أوبك"، لكن محاولات التوصل لاتفاق بشأن مستوى الإنتاج تعقدت بسبب النزاع السياسي.