اتفق وزراء الخليج العربي على أهمية ترسيخ القيم الوطنية في المناهج وتعزيزها وفق الرؤية الخليجية. ودعا الدكتور أحمد العيسى وزير التعليم، وزراء التربية في دول الخليج إلى ترسيخ هوية النظام التعليمي العربي وفلسفته، وذلك انطلاقا من السمات المشتركة التي تجمع الأنظمة التربوية، وتحفظها من التشتت. وقال: إن التعاون التربوي والعمل المشترك تتأكد ضرورته كل يوم، ويحتاج منا إلى تتضافر الجهود في أكثر من ميدان، والسعي الحثيث، كما أننا في حاجة إلى مضاعفة جهودنا لنصل إلى صيغة فاعلة للمواءمة بين قيم مجتمع الخليج وثقافته، وبين الانطلاق للعالمية عبر الانفتاح الثقافي والعلمي، والتكيف مع المتغيرات السريعة التي تطرأ من حولنا". وأضاف العيسى خلال حديثه في المؤتمر العام الـ24 لوزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج في الرياض أمس، "نلتقي في وقت عصيب تمر به أمتنا ومنطقتنا وتتضاعف فيه مسؤوليات التربية والقائمين عليها، وواجبات التعليم والمسؤولين عنه، وتتأكد فيه مسؤوليتنا جميعا في تعزيز عملنا المشترك من خلال هذا الإطار المؤسسي الذي أنشأناه وارتضيناه منذ قيامه سبيلا للتعاون المشترك فيما بيننا، حيث جمع فألف، وعمل فأبدع، وها هو مطالب بالمزيد من العمل والعطاء، ولذا فإن التعاون التربوي والعمل المشترك تتأكد ضرورته كل يوم، ويحتاج منا إلى تضافر الجهود في أكثر من ميدان، والسعي الحثيث إلى ترسيخ هوية النظام التعليمي وفلسفته في أوطاننا انطلاقا من السمات المشتركة التي تجمع أنظمتنا التربوية، وتحفظها من التشتت في غير اتجاه. وتابع، أنه على الرغم من كثرة الأعباء والمتغيرات فإن الآمال التي تلوح لنا في آفاق التعامل الإيجابي هي كثيرة أيضا ومتعددة، وتبعث على الاطمئنان، مؤكدا أن الإرادة السياسية للقادة تحفزنا على العمل المشترك الطموح. من جانبه، أكد الدكتور بدر العيسى وزير التربية ووزير التعليم العالي في الكويت، أهمية هذه المناسبة في أن يلتئم الشمل في المؤتمر على أرض السعودية في الرياض، التي يحفظ لها المشاركون كل المودة والوفاء فهي التي تبنت المكتب فكرة واحتضنته مقرا ورعته مع شقيقاتها الدول الأعضاء حتى أصبح منارة مضيئة في عالم التربية والثقافة. وأشار العيسى إلى أن الدورة الـ23 شهدت جهودا حثيثة لإنجاز البرامج والمشروعات التي مثلت المرحلة الأولى في تنفيذ برامج الاستراتيجية بما يستوجب توجيه الشكر لجهود المجلس التنفيذي لمتابعاته الدورية لتنفيذها والمكتب وأجهزته المتخصصة على الالتزام بتوجيهات المؤتمر العام بشأن جودة تنفيذ البرامج وتحقيق الاستفادة الميدانية منها وفقا لما أقره واعتمده المؤتمر العام، مشيرا إلى مرحلة عمل جديدة تنتظر الوقت والجهد، مختتما كلمته بالشكر لأعضاء المؤتمر العام ووزارة التعليم في المملكة.