×
محافظة المنطقة الشرقية

العيادات السعودية تتعامل مع 2683 حالة مرضية في «الزعتري»

صورة الخبر

للعلم الشهداء حمد الحنيطي وهيكل الخريشا وخضر شكري يعقوب ومعاذ الكساسبة وراشد الزيود ومئات الشهداء الاردنيين لم يَرثوا ولم يوّرثوا مناصبا ، ولم تمنحْ لهم لقب باشا ولا معالي ، وإكتفوا بشهادة الله لهم ، لم يتزّينوا ببذلات وربطات عنق فرزاتشي...! بل ذاب عليهم فوتيكهم المنقوع بالدّم والرصاص والنار ، وتعطّروا بالبارود ورائحة التراب ، وتكفّنوا بالشماغ المهدب ودعاء الأمهات ودموعهم ، وعلّمونا دروسا في الفروسية والشجاعة عندما فرّ البقية وانحاز عيال البلد لأمهم ، وعندما ضاقت الأرض بالأحرار . لم يطرمونا بخطابات وشعارات الوطنية أو مشوا يوما في مسيرات المعارضة والموالاه ... ولم يسجّلوا أغان على إذاعات الإف أم حتى يتاجروا بدمهم ويجذبوا الإعلانات والشقراوات والغنج وأصحاب البزنس . هؤلاء الشهداء يشبهوننا ويشبهون فقرنا ويحفظون سورة الإخلاص والعاديات والضُحى وأشعار عرار وتيسير سبول وحبيب الزيودي ، شهادتهم لم يأخذوها عن طريق محاصصة ولا شلل فساد ، ولم ينتظروا أخبار الثامنة ليطالعوا اسمائهم في قوائم التعيينات وجدول التشكيلات لأن ذلك من المستحيلات مع الغولة والخلّ الوفي .. فيا أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة خذوا كل المناصب واتركوا لنا ما بقي من كرامة وشهداء ووطن يتغنّى به أطفالنا في طابور المدرسة ، وعلم نكفّن به ونُحمل على أعناق الرجال الرجال ، منّا الدّم والقصائد ولكم الكراسي والمناصب ، فلا بواكي علينا نحن الهنود الحُّمر سوى الدّحنون والمرّار وخيل أصايل مات فرسانها .