أعطى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الضوء الأخضر لإرسال، نحو 600 جندي إضافي إلى العراق، مع اقتراب معركة الموصل التي تشكل آخر معقل مهم لتنظيم داعش في العراق، بطلب من رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الذي شدّد على ضرورة زيادة عدد المستشارين الأميركيين قبل معركة الموصل. وأعلن وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، أمس، أن الولايات المتحدة سترسل نحو 600 جندي إضافي إلى العراق لمساعدة القوات العراقية في استعادة مدينة الموصل من داعش. وقال للصحافيين، خلال زيارته لولاية نيو مكسيكو، إن الجنود سيدربون القوات العراقية وسيقدمون لها المشورة والدعم اللوجيستي، وسيساعدون في جهود جمع المعلومات. وقبيل هذا الإعلان أعلن حيدر العبادي، أن حكومته طلبت زيادة عدد المستشارين والمدربين الأميركيين للقوات العراقية بعد التشاور مع أوباما استعداداً لمعركة الموصل. * مقتل 16 من داعش نتيجة خلل في حزام ناسف غرب محاف وأفاد بيان لمكتب العبادي، أمس، أنه تم التشاور مع أوباما بطلب من الحكومة العراقية لزيادة أخيرة لعدد من المدربين والمستشارين الأميركيين، تحت مظلة التحالف الدولي لتقديم الإسناد للقوات الأمنية العراقية البطلة في معركتها الوشيكة لتحرير الموصل، وتمت الموافقة على طلب الحكومة. وأكد أن الطلب يأتي استعداداً للمعركة الحاسمة لتحرير مدينة الموصل، في ضوء الدور الذي يسهم به المدربون والمستشارون من التحالف الدولي للإسراع بحسم المعركة من دون الاشارة الى أعداد محددة. وأوضح أنه سيتم البدء بتخفيض أعداد المستشارين والمدربين مباشرة بعد تحرير الموصل. وشدد على أن دور المدربين والمستشارين ليس قتالياً وإنما للتدريب والاستشارة فقط، وأن من سيحرر الأرض هي قواتنا البطلة ولا يوجد أي قوات أو مقاتل أجنبي يقاتل مع القوات العراقية. وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي سعد الحديثي، لـفرانس برس، إن الإعلان يوضح طبيعة المهمة وحقيقة الأمر للرأي العام. وأضاف أن الهدف منه درء الاتهامات التي تصدر من هنا وهناك حول المستشارين، ونسمع اتهامات بأن هؤلاء سيقومون بعمليات قتالية. وارتفع عدد الجنود الأميركيين في العراق الى 4460 عسكرياً مع بداية الشهر الجاري. وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل جون دوريان في التاسع من الشهر الجاري، ان عدد العسكريين الأميركيين في العراق ارتفع في غضون أسبوع من نحو 4000 الى 4460 عسكرياً، من دون ان يوضح مهمة هذه التعزيزات التي تمت الموافقة عليها في وقت سابق العام الجاري. وتتولى الولايات المتحدة قيادة التحالف الدولي الذي لعب دوراً مهماً في دعم القوات العراقية التي تمكنت خلال الأشهر الماضية من استعادة مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد، من المتطرفين. وتمكنت القوات العراقية خلال الفترة القريبة الماضية، من استعادة بلدات مهمة بينها الشرقاط والقيارة، الواقعة الى الجنوب من الموصل بهدف التقدم لاستعادة السيطرة على كبرى مدن الشمال. وتستعد القوات العراقية مدعومة من التحالف الدولي لاستعادة الموصل، آخر أكبر معاقل داعش الذي سيطر عليها في 10 يونيو 2014. وكانت الأمم المتحدة حذرت من أن عملية عسكرية في هذه المدينة يمكن ان تؤدي الى نزوح مليون شخص. وفي لقاء مع العبادي الأسبوع الماضي في نيويورك اعتبر أوباما ان الهجوم على الموصل يمكن أن يكون سريعاً نسبياً. وقال ستكون معركة صعبة فالموصل مدينة كبيرة، مضيفاً ان الهدف ليس فقط طرد المتطرفين من المدينة بل ايضاً الاستعداد لما بعد ذلك، اذ علينا ان نكون مستعدين لتقديم مساعدة إنسانية وإعادة إعمار المدينة. من ناحية أخرى، أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك بأن 16 من عناصر داعش قتلوا جراء تفجير انتحاري وقع نتيجة خلل بحزام ناسف خلال اجتماع لهم في الحويجة جنوب غرب المحافظة. وقال لـالسومرية نيوز إن تفجيراً انتحارياً وقع، وسط تجمع كبير لعناصر تنظيم داعش، في قرية المحاوس التابعة لقضاء الحويجة (55 كلم جنوب غرب كركوك)، مبيناً أن التفجير أسفر عن مقتل 16 من التنظيم بينهم قيادات كبيرة وإصابة 16 آخرين. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن مجموعة ممن كانوا حاضرين في التجمع كانوا يرتدون أحزمة ناسفة، مضيفاً أن التجمع كان يهدف للتخطيط للهجوم على مواقع القوات الأمنية في جبال حمرين ومنطقة الزوية وعجيل النفطية التابعة لمحافظة صلاح الدين.