×
محافظة المنطقة الشرقية

بلدي الخفجي يستقبل زواره بمهرجان ” كلنا الخفجي “

صورة الخبر

تأجج الغضب بين القطبين ريال مدريد وبرشلونة على مر عقود طويلة لأسباب أخرى بعيدا عن إطار السياسة، مثل انتقال لاعب معين الى الغريم الآخر، لتلصق به تهمة الخيانة للأبد. أبرز الخونة على الاطلاق كان البرتغالي لويس فيجو، الذي كان ملقبا بـعدو برشلونة الأول بعدما كان معشوقهم في الماضي، قبل أن ينتزع منه مواطنه كريستيانو رونالدو اللقب، وذلك بعد انتقاله لريال مدريد عام 2000 ليصبح أغلى لاعب في العالم مقابل 60 مليون يورو. وسعى كل فريق لانتقاء أفضل لاعبين في العالم وضمهم الى صفه بأغلى الأثمان من فرض نفوذه على الآخر، ولأجل ذلك لجأ كلاهما لحيل ملتوية وألاعيب مشروعة وغير مشروعة لسرقة النجوم بتقديم إغراءات وتنازلات. ويستعرض FilGoal.com أبرز اللاعبين الذين كانوا على وشك الانتقال لريال أو لبرسا قبل أن يخطفه الآخر، مع سرد كواليس وأسرار كل صفقة. وهذه الحلقة عن كوبولا.. الأسطورة المجري كان يعتبر اللاعب الأعظم في تاريخ برشلونة وهدافه الأول على مر العصور قبل ميلاد نجومية الأرجنتيني ليونيل ميسي.. لكن في الحقيقة كان هذا النجم قاب قوسين من الانتقال للغريم ريال مدريد لدى وصوله الى إسبانيا مطلع الخمسينيات بعد هروبه من بلاده اثناء الحرب العالمية الثانية. شكل كوبالا فريقا من اللاعبين المجريين المنفيين، وسافر معهم الى عدد من الدول الأوروبية لخوض مباريات ودية لكسب العيش، ومنها إسبانيا. قصة كوبالا وريال مدريد كانت مجهولة، حتى كشف عنها الكاتب فريدريك بورتا، مؤلف كتاب عن سيرته الذاتية، حيث أشار الى أن الصفقة كانت على وشك النجاح لولا شرط واحد رفضه رئيس النادي سانتياجو برنابيو. كان ريال مدريد متابعا لتألق كوبالا في المجر، حيث كان اللاعب الأبرز في أوروبا آنذاك، وأراد الظفر بخدماته ليقوده للتتويج ببطولات أوروبا قبل بضعة سنوات من مجئ الأسطورة الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو. وبالفعل جلس كوبالا مع مسؤولي ريال، وأبدى موافقة على ارتداء قميص الميرينجي، ولكن بشرط وحيد، هو تعيين صهره (زوج أخته) فرديناند داوتشيك مدربا للفريق الأبيض، وهو ما رفضه برنابيو، قبل أن يطلب مهلة للتفكير. انتهز رئيس برشلونة جوسيب ساميتير الفرصة، وتعاقد مع كوبالا مقابل مليون بيزتة سنويا، مع تنفيذ شرطه بتعيين داوتشيك مدربا للفريق بين عامي 1950 و1954. قدم ريال شكوى للاتحاد الإسباني يتهم فيها غريمه الكتالوني بخرق ميثاق يقضي بعدم التدخل في صفقات الآخر، لكن برشلونة دافع عن نفسه، مؤكدا أنه يتفاوض مع اللاعب المجري منذ أشهر طويلة. وحظي برشلونة في القضية بدعم سكرتير الاتحاد الإسباني ريكاردو كابوت المعروف بميوله لبرسا، حيث عمل لعدة سنوات في السابق لنادي المقاطعة الانفصالية. كان كوبالا سببا في نجاح مدربه ونسيبه، حيث ساهم في التتويج بعدة بطولات أبرزها دوري الليجا مرتين وثلاثة كؤوس. كوبالا استمر مع البرسا لمدة 11 عاما، حتى 1961، وصنع معه المجد بتسجيل 194 هدفا في 256 مباراة حتى عام 1961، وفاز بـ14 بطولة محلية ودولية أبرزها دوري الليجا أربع مرات، ووافته المنية عام 2002 عن عمر ناهز 75 عاما.