أثار نشر موقع مختص في الإعلانات المتعلقة بتأجير كل ما يرغب الفرنسيون في تأجيره، إعلاناً لسيدة فرنسية في التاسعة والعشرين من العمر، عن استعدادها لتأجير ثدييها لإرضاع الأطفال ضجةً في فرنسا دفعت بمدير الموقع ألكسندر فوغ إلى تأكيد صحة المعلومات التي نشرها الإعلان. وقال إن المرأة هي ممرضة بصحة جيدة ترضّع طفلها. وإن المسألة لا تدخل في إطار المعركة السياسية في دعم حق مثليي الجنس بتبني الأطفال. وهي تعرض خدمة مقابل ريع مالي. وذلك في إطار تطوير مهنة الرضاعة. ويؤكد فوغ أن الإعلان قانوني. وتشير الممرضة في إعلانها إلى أنها ترضّع ثماني مرات في اليوم. وتقترح تأجير ثدييها بـ 100 يورو في الساعة. وبعد صدور الإعلان تم حجز ثديي الممرضة مرتين هذا الأسبوع. وعلى الرغم من كلام مدير الموقع حول قانونية الإعلان، فإن الجمعيتين الفرنسيتين الوحيدتين المخولتين بتخزين وتوزيع حليب الرضاعة رفعتا شكوى قضائية، وأصدرتا بياناً حذرتا فيه من مخاطر إعطاء حليب رضاعة الأمهات من دون المرور عبرهما. وأشارت جمعيتا لاكتاريوم والجمعية الفرنسية للرضاعة، إلى أن حليب الأمهات يمكن أن يحتوي على ميكروبات وعلى فيروسات تعرّض حياة الأطفال الذين يرضعونه إلى الخطر. وشدّدت الجمعيتان على ضرورة التأكد من أن الأم التي تقترح بيع حليبها بصحة جيدة؛ لأن هناك عديداً من الفيروسات يمكن أن ينتقل عبر حليب الرضاعة إلى المولود الجديد.