تم – أمريكا : يشهد مجلس الشيوخ الأميركي، في تمام الساعة الخامسة عصراً بتوقيت المملكة العربية السعودية، افتتاح جلسة مناقشة قضية كسر فيتو الرئيس الأميركي باراك أوباما والتصويت على ذلك إثر تشريع قانون يسمح لعائلات ضحايا 11 أيلول/سبتمبر بمقاضاة السعودية. وأشار المراقبون، إلى أنه من المنتظر أن يستمر النقاش على تشريع العدالة ضد رعاة الإرهاب لثلاث ساعات كحد أقصى، حيث ينتظر أن يشهد الاجتماع بعض الجدل بين المؤيدين والمعارضين للقانون، في حين يطالب عدد من الأعضاء، منهم السيناتور ليند غراهام وزميله بوب كروكر، بضرورة إجراء تعديلات على تشريع جاستا يلغي أي تهديد مباشر أو غير مباشر للسعودية. وكان مجلس الشيوخ عقد، الثلاثاء؛ اجتماعا مبدئيا للنقاش الذي سينطلق رسمياً عند العاشرة مساء بتوقيت العاصمة واشنطن (الخامسة عصرا بتوقيت السعودية)، كشف عن وجود مؤيدين لتجاوز الفيتو والاستمرار في تشريع القانون الجديد – وفقاً لصحيفة ذا هيل – الأميركية. في سياق متصل، أصدرت شركات أميركية عملاقة عدة منها جنراك إلكتريك وداو كيميكال وبوينغ وشيفرون تحذيراً من كسر فيتو الرئيس، مشددين على أن القرار سيكون له تبعات كارثية على أميركا كما سيهدد نشاطها الضخم في السعودية. وتشهد العاصمة واشنطن قلقاً متزايداً من كسر فيتو الرئيس، ما دعا عددا كبيرا من المسؤولون في البيت الأبيض والكونغرس، فضلا عن وزير الدفاع اشتون كارتر، إلى إطلاق تحذيرات من هذا القانون مؤكدين أنه سيكون كارثيا على أميركا التي ستكون أول المتضررين منه حيث ستعمل كثير من الدول على سحب أرصدتها من الولايات المتحدة كما سيكون في مثابة أداة لانتهاك الأعراف والتقاليد الدبلوماسية الدولية. في غضون ذلك، بين وزير الدفاع كارتر، أن نتائج القانون ستكون مدمرة على القوات الأميركية المتمركزة في الخارج، كما سيؤدي لتعرض أميركا وحلفائها للمقاضاة أمام المحاكم ويكسر الحصانة السيادية للمسؤولين الأميركيين. يذكر أن جميع التحقيقات التي أجرتها الحكومة الأميركية وجهات عالمية مختصة عن أحداث 11 سبتمبر؛ أكدت براءة المملكة من جميع التهم التي حاولت مافيا التعويضات وبعض الدول المعادية الزج باسمها في الجريمة.