فريق المحققين الدوليين الذين يحققون في تحطم الطائرة الماليزية خلال رحلتها رقم MH17 فوق شرق أوكرانيا في 2014 إن صاروخ بوك الذي ضرب الطائرة نقل من روسيا. وأضاف "أخبرونا كيف نقل الصاروخ، وكيف توصلوا إلى هذا الدليل من خلال تسجيلات هاتفية، وصور، ومواد فيلمية، وفيديو". وقال إن المدعين قالوا إن الصاروخ أطلق من الأراضي التي تقع تحت سيطرة المتمردين الموالين لروسيا. ويضم فريق التحقيق المشترك مدعين من أستراليا، وبلجيكا، وماليزيا، وأوكرانيا.وتعني هذه النتائج التي توصل إليها المحققون الإعداد لإجراء محاكمة جنائية للمتهمين. وكان تحقيق سابق أجراه مجلس السلامة الهولندي قد توصل إلى أن صاروخا من طراز باك من صنع روسي ضرب الطائرة.من يتحمل المسؤولية؟ Image copyright Reuters Image caption قوات الحكومة الأوكرانية كانت مشاركة في قتال المتمردين الموالين لروسيا عند وقوع الحادثة وقد اتهمت أوكرانيا والغرب متمردين موالين لروسيا في تحطم الطائرة في 17 يوليو/تموز 2014. وكانت قوات الحكومة الأوكرانية تشارك في قتال عنيف للانفصاليين الموالين لروسيا في ذلك الوقت. وقال تقرير مجلس السلامة الهولندي في أكتوبر 2015 إن الصاروخ أطلق من منطقة تبعد نحو 320 كيلومترا جنوب شرق المكان الذي تحطمت فيه الطائرة، وقال رئيس المجلس إن تلك المنطقة تقع تحت سيطرة المتمردين. ونفت روسيا أي ضلوع في الحادثة، والادعاءات التي تقول إن منصة إطلاق الصاروخ بوك جاءت من الأراضي الروسية. لكن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وسعوا نطاق العقوبات المفروضة على روسيا في أعقاب بدء الصراع في أوكرانيا بعد الهجوم. Image caption فريق التحقيق يقول إنه سيحدد منطقة إطلاق الصاروخ الذي أصاب الطائرة وكانت روسيا قد نشرت أوائل هذا الأسبوع صور رادار تظهر - بحسب ما تقوله - أن الصاروخ لا يمكن أن يكون قد جاء من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون. وأشار منتقدون إلى أن مسؤولين روسا قدموا ثلاث تفسيرات مختلفة منذ إسقاط الطائرة.ما الذي يمكن أن نتوقعه من الفريق الجنائي - آنا هوليغان - بي بي سي، لاهاي إذا أكد المحققون ما نعرفه بالفعل، وهو أن صاروخا من طراز بوك أطلق من داخل الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا، فسيكون من الصعب نفي ضلوعهم. ونحن نفهم أن فريق التحقيقات المشترك ينظر في دائرة واسعة من المشتبه بهم، وليس من المحتمل أن يعلنوا أي أسماء في هذه المرحلة. وهذا تحقيق جنائي لكن النتائج سيكون لها بلا شك آثار سياسية. وسيتوقف هذا على التفاصيل التي يحتويها التقرير. وهناك تساؤل بشأن الدافع - لماذا يكشف المحققون الجنائيون هذه المعلومات الآن؟ وقال دبلوماسي هولندي لبي بي سي إن هناك اقتراحا طرح خلال اجتماع لممثلين من الدول الأعضاء في فريق التحقيق في نيويورك بأن هذا قد يفتح الباب أمام المشتبه بهم ويعطيهم الفرصة لتسليم أنفسهم، خشية على حياتهم. وتشعر أسر كثيرة بالإحباط لأن المحققين، بالرغم من الانتظار عامين، لا يزالون لا يستطيعون إبلاغهم بالفاعل. ويقول هانس دي بورست، الذي كانت ابنته إلسيميك، البالغة من العمر 17 عاما على متن الطائرة، "لا أتوقع معجزات". وقال باري سويني، الذي فقد ابنه ليام البالغ من العمر 28 عاما، إن كل ما يريده هو أن يعرف "لماذا؟"