بدد أطباء هواجس إمكانية انتقال فيروسات الكبد الوبائي عبر فناجين القهوة التي يتم غسلها في إناء واحد خلال مناسبات الأفراح ومجالس العزاء، لافتين في تصريحات إلى «عكاظ» إلى أنه لا توجد دراسات علمية حول هذا الموضوع، مستدركين في الوقت نفسه ضرورة عدم غسل الفناجين في إناء واحد ضمانا لعدم انتقال أي أمراض، جاء ذلك ردا على تصريح طبيب أكد فيه أن 10% من الإصابات بالتهاب الكبد الوبائي ناتجة عن عملية غسل فناجين القهوة خلال المناسبات في إناء واحد، وهو تصريح أثار جدلا ساخنا في مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد مدير عام الإدارة العامة لمكافحة عدوى المنشآت الصحية بوزارة الصحة البروفيسور هايل العبدلي لـ«عكاظ» أن غسل الفناجين بهذه الطريقة وسيلة غير صحية مبينا أنه لا توجد دراسة تؤكد نقلها لفيروس الكبد بأي نسبة، ولكن من الأهمية غسلها مفردة تحت الماء الجاري. وفي السياق نفسه، فند الأكاديمي في كلية الطب بجامعة الباحة واستشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني الخبر المنشور في إحدى الصحف المحلية والتي ورد فيها أن 10% من إصابات التهابات الكبد الوبائي بسبب غسل الفناجين دفعة واحدة في وعاء بلاستيكي بالماء، وتساءل حلواني عن كيفية الوصول إلى تلك النسبة وفي ما إذا كانت هناك دراسة على مجموعة من المرضى المصابين بالفيروس اكتسبوها فعليا عن طريق استخدام الفناجين المغسولة دفعة واحدة بالماء. وأبان حلواني أن فيروس التهاب الكبد الوبائي من النوع (ب) يعتبر الأكثر ثباتا ومقاومة للظروف البيئية مقارنة بالفيروسات الأخرى من فيروسات الكبد الوبائي (أ، ج) إلا أنه لا توجد دراسات سواء من قبل مركز مكافحة الأمراض أو وكالة صحة أمان العاملين بأمريكا تؤكد قدرة الفيروس على الانتقال من اللعاب بسبب طريق أداة وسيطة كالفناجين.