قال مسؤول أفغاني أمس إن ما يصل إلى 12 جنديا أفغانيا قُتلوا أثناء نومهم على يد زميلين لهم في موقع قرب مدينة قندوز بشمال أفغانستان. وقال شير عزيز كماوال وهو قائد كبير بالشرطة في قندوز إن جنديين يُشتبه أن لهما صلة بطالبان فرا وانضما إلى المتشددين بعد تنفيذ هذا الهجوم أثناء الليل. وكان هذا الموقع من بين مواقع كثيرة تشكل حلقة حماية حول قندوز التي احتلتها طالبان لفترة وجيزة قبل عام فيما كانت أول مرة تسيطر فيها طالبان على عاصمة إقليمية منذ أن فقدت السلطة في 2001. وعانت القوات الأفغانية والقوات العسكرية الدولية في أفغانستان من هجمات نفذها جنود مما قوض الثقة والروح المعنوية في صفوف هذه القوات. وتقاتل القوات الحكومية الأفغانية التي يدعمها ويدربها الغرب جماعات متشددة مختلفة من بينها طالبان التي تقول إنها تقاتل لطرد القوات الأجنبية وإعادة نظام أصولي إلى الحكم. وقتل 12 عنصرا من مسلحي «داعش» وطالبان خلال عمليات عسكرية منفصلة في عدة مناطق بإقليم نانجارهار شرق أفغانستان، بحسب بيان عسكري. وقال البيان الصادر، عن فرقة صيلاب العسكرية 201 إنه تم شن غارات جوية على مواقع المتمردين في منطقتي اتشين وكوت في ساعة متأخرة ليلة أمس ، ما أسفر عن مقتل سبعة من مسلحي «داعش»، بحسب وكالة باجوك الأفغانية للأنباء. وعلى صعيد آخر، قتل خمسة من مسلحي طالبان خلال عملية قامت بها قوات أمنية في بلدة شابارهار، بحسب نعمة الله نورزاي رئيس الإدارة المحلية للبلدة. وأضاف أنه لم تقع أي إصابات بين المدنيين وقوات الأمن خلال العمليات. ولم تعلق جماعة طالبان أو تنظيم داعش على هذه العمليات. يذكر أن حركة طالبان تشن هجمات ضد قوات الأمن الأفغانية والقوات الأجنبية في البلاد منذ الإطاحة بها من سدة الحكم في حملة عسكرية دولية بقيادة الولايات المتحدة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) عام 2001، وينتشر تنظيم داعش في 25 ولاية من أصل 34 ولاية في أفغانستان، بحسب تقرير للجنة القاعدة وطالبان التابعة للأمم المتحدة، نقلا عن مصادر حكومية أفغانية، نشر العام الماضي. وقدر قائد عسكري أميركي في شهر يونيو (حزيران) الماضي عدد عناصر «داعش» في أفغانستان بما يتراوح بين 1000 و1500 شخص.